فى 20 لجنة عامة ب8 محافظات.. العربية لحقوق الإنسان: البعثة الدولية ستتابع المرحلة الثانية من انتخابات النواب    فيه حاجة غلط، أستاذ سدود يكشف دعامات خرسانية حديثة وهبوط بجسم سد النهضة (صور)    تداول 15 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر    أول وفاة بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور فى أمريكا والطيور البرية السبب.. اعرف التفاصيل    مصرع عامل إثر سقوطه من قطار بمركز إيتاى البارود في البحيرة    جهود صندوق مكافحة الإدمان × أسبوع.. 450 فعالية لرفع الوعى بخطورة المخدرات    وزير الصحة يتفقد تطوير مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الجمهورية التعليمى    محمد صلاح يقود ليفربول أمام نوتنجهام فورست    صلاح يقود هجوم ليفربول أمام نوتنجهام فورست في البريميرليج    الهلال بالقوة الضاربة أمام الفتح بالدوري السعودي    تشكيل بايرن ميونخ أمام فرايبورج في الدوري الألماني اليوم    غرفة الصناعات المعدنية: مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية ب 550 مليار دولار    رئيس الإمارات يصل إلى البحرين في زيارة عمل    القبض على 4 سائقين توك توك لاعتراضهم على غرامات حظر السير| فيديو    خاص بالفيديو .. ياسمين عبد العزيز: هقدم أكشن مع السقا في "خلي بالك من نفسك"    مؤتمر لاعب زيسكو: المعنويات مرتفعة وندرك مدى صعوبة الزمالك    «الرعاية الصحية»: حفظ الحياة يبدأ من وعي صغير وبرنامج الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات برنامج استراتيجي    معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف نحو مستقبل مستدام    غزة والسودان والاستثمارات.. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية ونظيره النيجيري    إصابة 4 أشخاص بنزلة معوية إثر تناول وجبة فاسدة فى الفيوم    غنيم: خطة الصناعة لتحديد 28 فرصة استثمارية خطوة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي    ليست المرة الأولى لوقف إسلام كابونجا عن الغناء.. مصطفى كامل: حذرناه ولا مكان له بيننا    السيدة انتصار السيسي تشيد ببرنامج «دولة التلاوة» ودوره في تعزيز مكانة القرّاء المصريين واكتشاف المواهب    قبل عرضه.. تعرف على شخصية مي القاضي في مسلسل "2 قهوة"    انطلاق معسكر مغامرات نيلوس لتنمية وعي الأطفال البيئي فى كفر الشيخ    التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف    علاج نزلات البرد، بطرق طبيعية لكل الأعمار    حبس المتهمين بالاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالسلام 4 أيام على ذمة التحقيقات    «من تركيا للسويد نفس الشبكة ونفس النهب».. فضيحة مالية تضرب شبكة مدارس تابعة لجماعة الإخوان    شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان    لاعب الاتحاد السكندري: طموحاتي اللعب للثلاثي الكبار.. وأتمنى استمرار عبد الرؤوف مع الزمالك    سفير مصر بنيوزيلندا: ثاني أيام التصويت شهد حضور أسر كاملة للإدلاء بأصواتها    وزير الثقافة يختتم فعاليات الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    27 ديسمبر.. الحكم في اتهام مها الصغير في قضية اللوحات الفنية    مايان السيد: "عانيت من الخوف سنين ومعنديش مانع أتابع مع طبيب نفسي"    الإفتاء يوضح حكم التأمين على الحياة    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    يخدم 950 ألف نسمة.. وزير الإسكان يوجه بالإسراع في تنفيذ مجمع محطات مياه بالفيوم    "رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب    إصابة 28 عاملا وعاملة فى حادث انقلاب سيارة بمركز سمسطا ببني سويف    بث مباشر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا 2025.. مشاهدة دقيقة-بدقيقة والقنوات الناقلة وموعد اللقاء    تعافٍ في الجلسة الأخيرة، الأسهم الأمريكية تقفز 1% رغم الخسائر الأسبوعية    لحجاج الجمعيات الأهلية .. أسعار برامج الحج لموسم 1447ه – 2026 لكل المستويات    الزراعة تطلق حملات توعوية مكثفة لتعزيز الأمن الحيوي في قطاع الدواجن المصري    دعم العمالة المصرية بالخارج وتوفير وظائف.. جهود «العمل» في أسبوع    عاشور: زيارة الرئيس الكوري لجامعة القاهرة تؤكد نجاح رؤية الوزارة في تعزيز الشراكة العلمية    ستارمر يعلن عن لقاء دولى خلال قمة العشرين لدفع جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    انتخابات مجلس النواب بالخارج، التنسيقية ترصد انطلاق التصويت في 18 دولة باليوم الثاني    الرئاسة في أسبوع| السيسي يشارك بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالضبعة.. ويصدر تكليفات حاسمة للحكومة والوطنية للانتخابات    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع في الحرارة العظمى إلى 29 درجة مئوية    غرفة عمليات الهيئة الوطنية تتابع فتح لجان انتخابات النواب فى الخارج    وزارة الصحة توجه رسالة هامة عن تلقى التطعيمات.. تفاصيل    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخدر الآيس.. شيطان جديد نهايته الموت أو الجنون
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 11 - 2025

لم يعد الإدمان مجرد سلوك منحرف، يستولى على عقول وضمائر المدمنين فقط، بل صار وقودًا يُشعل نار الجرائم داخل البيوت، حينما يتسلل للعقول فيحول الاسرة المترابطة إلى مسرح دموى وبعض البيوت إلى قبور.
مخدر الآيس يحول الشخص العادي من كائن وديع إلى وحش غريب لا يعرف الرحمة.
تبدأ الكارثة دائمًا بجرعة صغيرة وبالوهم يفتح باب السعادة ثم تنقلب اللذة إلى لعنة والعقل إلى ساحة حرب.
يتحول الابن إلى «قاتل» والام والشقيقة إلى ضحايا والاخ إلى جلاد لشقيقه تحت تأثير المخدر الذي يسلب الانسان انسانيته ويزرع بداخله وحشًا لا يعرف إلا العنف.
أربع وقائع مروعة كانت حديث الناس في الأيام الماضية.
كل جريمة من هذه الجرائم ليست مجرد حادثة بل صرخة في وجه مدمن بحاجة إلى أن يفيق قبل أن يسقط من داخل كل بيت ضحية جديدة، اربع وقائع كان القاتل فيها هو مخدر «الآيس «.
تحولت مأساة إدمان شاب داخل اسرة في بولاق الدكرور إلى جريمة زلزلت الرأي العام بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 18 سنه على قتل شقيقه الأكبر 32 سنة بعد أن فقد الامل في إنقاذه من بئر الإدمان خنقًا بالحبل حتى الموت.
المجني عليه تورط في تعاطي مخدر الآيس حتى فقد السيطرة على نفسه وبدأ يطلب المال من أسرته بالعنف والتهديد مما حول المنزل إلى ساحة دائمة للشجار والصراخ.
حاول الابوان منعه عن طريق الرفض وحرمانه من المال أملا في أن يعود لرشده.
في يوم الواقعة عاد الشاب المدمن إلى المنزل يطالب كعادته بأموال لشراء المخدر الملعون «الآيس» وحين رفضت الاسرة انفجر في نوبة غضب فاندفع شقيقه الأصغر نحوه وأمسك رقبته بحبل ولفه حول عنقه محاولا تهدئته لكن الحبل أنهى حياته في لحظات وسقط قتيلا.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بمقتل شاب على يد شقيقه.
انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث وبالفحص تبين وجود جثة شاب به آثار خنق حول رقبته وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجني عليه بسبب خلافات بينهما وتمكنت القوات من ضبط المتهم وبمواجهته أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق.
اكد الجاني أنه ارتكب جريمته بسبب سوء سلوك شقيقه وإدمانه «الآيس» وقال المتهم إن شقيقه المجني عليه استغل فرصة عدم وجوده في المنزل وسرق منقولات من الشقة وباعها بغرض شراء المواد المخدرة وفي يوم الواقعة نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة على أثرها خنق المتهم المجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبالعرض على النيابة امرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وواجهت النيابة المتهم بما اسفرت عنه التحريات وأقر بصحتها وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
واقعة النزهة
في واقعة مروعة شهدتها منطقة النزهة بالقاهرة، أنهى شاب حياة شقيقته طعنًا بسكين فيما أصيبت والدته بإصابات بالغة أدت إلى وفاتها لاحقا داخل المستشفى بعد أن حاولت إنقاذ ابنتها من يد اخيها الذي ارتكب الجريمة تحت تأثير مخدر الآيس.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمدرية أمن القاهرة تفاصيل مقتل فتاة وإصابة والدتها على يد شقيقها بسبب إدمانه مخدر «الآيس» حيث أشارت التحريات أن المتهم كان يعاني من إدمان مادة الآيس المخدرة وأصيب بالوسواس والهلاوس والضلالات العقلية نتيجة التعاطي المستمر حيث كان يتخيل أن شقيقته برفقة شاب داخل غرفتها.
شك في سلوكها ثم أقدم على طعنها بالسكين وأثناء دفاع والدته عن شقيقته طعنها وأصابها ولفظت أنفاسها في المستشفى.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على شاب أنهى حياة شقيقته وأصاب والدته بسبب إدمانه مخدر الآيس وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث والنيابة حيث قال: «انا مش ساكن معاهم كنت عايش في مكان تاني» واكد أن بينه وشقيقته المجني عليها مشكلات بسبب تصرفاتها وتخيل وجود شباب مع شقيقته داخل شقتهم حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغا من الأهالي بوقوع جريمة داخل شقة سكنية في دائرة القسم.
على الفور انتقلت أجهزة الأمن وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بعدة طعنات نافذة بجوارها والدتها مصابة هي الأخرى بطعنات متفرقة في أنحاء جسدها في حالة خطرة ونقلت المصابة للمستشفى والجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة وفيما بعد توفيت الأم أيضًا متأثرة بإصاباتها، وعقب تقنين الإجراءات ووضع الاكمنة المحكمة ألقت أجهزة الامن القبض على شقيق المجني عليها وتبين أنه قتل شقيقته وأصاب والدته بسبب إدمانه مخدر الآيس وأوهامه وتخيلاته التي هيأت له بأن شقيقته بصحبة شاب داخل الشقة.
واقعة الجيزة
تسللت رائحة كريهة الى المارة في أحد الشوارع بالجيزة بمنطقة كرداسة دفعتهم الى التوقف أمام الحقيبة الملقاة بجانب الطريق.
الفضول امتزج بالذعر عندما اقترب أحدهم وفتح الحقيبة ووجدوا جثة طفل صغير في حالة تعفن كاملة.
ما أن شاهد المتواجدون الجثة أبلغوا الشرطة وسرعان ما تحولت المنطقة إلى مسرح تحقيقات وكاميرات مراقبة بدأت تتكشف خيوط وتفاصيل الجريمة واحدة تلو الأخرى حتى أشارت أصابع الاتهام الى رجل مسجل خطر وعشيقته لكن المفاجأة الأكبر لم تكن في هوية القاتل بل في الأب نفسه.
كشفت التحريات أن والد الطفل غارق في إدمانه مخدر الايس ولم يجد مالا لسداد ثمن الكيف فقرر أن يترك فلذة كبده رهينة لدى تاجر مخدرات في انتظار أن يسدد ما عليه.
الأب المدمن خرج من المكان تاركًا طفله الذي لم يتجاوز خمسة أيام بين أيادي ذئاب بشرية لم يتحمل الطفل وانفجر في البكاء المتواصل فما كان من تاجر المخدرات إلا أن تناول قطعة آيس وبقطعة خشبية ضربه على رأسه بعنف لإسكاته كانت الضربة القاتلة وسقط الصغير بلا حراك وفي لحظة رعب اتفق القاتل مع عشيقته على التخلص من الجثة ولفها داخل حقيبة وألقى بها في الشارع.
ألقت قوات الامن القبض على المتهمين الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة والأب الذي تخلى عن طفله مقابل صفقة شيطانية من أجل جرعة مخدر الآيس.
واقعة الأقصر
شهدت منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر حادثة صادمة حين أقدم شاب على قتل جاره بطريقة بشعة أثارت ذهول الناس.
وفقًا لشهود عيان دخل الجاني في مشاجرة مع جاره الضحية قبل أن يستل سكينا ويذبحه وسط الشارع ولم يكتف بذلك بل حمل رأس الضحية وتجول بها أمام المارة في الشارع مما أثار الخوف والفزع في المنطقة.
تلقى مدير أمن الأقصر إخطارًا من غرفة العمليات يفيد بوقوع الجريمة وعلى الفور توجه فريق من ضباط المباحث إلى مكان الحادث.
وأكد شهود عيان الواقعة؛ أن الشاب المتهم بقتل جاره وقطع رأسه والتجول بها في الشوارع بمنطة أبو الجود وسط مدينة الأقصر يعاني من اضطرابات نفسية وكان يتعاطى مخدر الشابو وهذا المخدر يسبب هلاوس وأعراضا نفسية.
مخدر الشابو يتكون من مادة «الميثامفيتامين «وهي من مشتقات الانفيتامين واسمه الأخير هو الكرستال ويعرف الآن «بالآيس» يعطي نشاطا يمنع النوم بعكس أنواع أخرى من المخدرات تسبب النعاس.
أفادوا أن الجريمة اندلعت نتيجة خلافات بين الجاني والضحية وتعاطي الجاني مخدر الشابو، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
حرب صامتة
الخبير الأمني اللواء أشرف عبد العزيز قال: نحن أمام حرب صامته لا تخاض بالسلاح بل بالمخدرات التخليقية.. الآيس أخطر من المتفجرات لانه يقتل الاسرة من الداخل.
الشاب الذي يتعاطى يفقد وعيه وإحساسه فيتحول إلى قنبلة بشرية يمكن أن تتفجر في أي لحظة.
الدولة تخوض معارك يومية لرصد خطوط التوزيع وملاحقة تجار السموم لكن المعركة الحقيقية تبدأ من داخل كل بيت بالوعي والمواجهة قبل أن تتحول النتيجة الى دماء.
خبيرة الامن الرقمي دكتور إيناس عبد العزيز: قالت لم يعد يباع في الشوارع فقط بل يروج له إلكترونيًا عبر صفحات مشبوهة على السوشيال ميديا تقدم محتوى يوهم الشباب أن المخدر يمنح طاقة وسعادة خلف هذه الصفحات يقف تجار سموم يستخدمون تطبيقات مشفرة لتوصيل المخدرات للمنزل علينا اعتبار هذا الترويج جريمة رقمية خطيرة ويجب أن تتوسع الرقابة الالكترونية لتصطاد المروجين قبل أن يصطادوا أبناءنا، والسؤال المهم ماذا يحدث في عقل متعاطي الآيس؟ يشعر انه خارق القوى ولا يقهر، سريع الغضب يشك في الجميع حتى والدته وأصدقائه يرى ويسمع أشياءً غير موجودة يظن أن الآخرين يريدون إيذاءه فيدافع عن نفسه بالقتل بعدها يدخل في نوبة بكاء وندم لا ترجع الحياة لمن قتلهم ومخدرات اخرى لا تقل خطورة الاستروكس والفودو تسبب هلاوس عنيفة وسلوك غير متزن، الترامادول المزيف يسبب إكتئابًا وإنهيارًا عصبيًا وجنسيًا، الكبتاجون والشابو تدمير مركز النوم والإدراك وتحدث سلوكا عدوانيًا حادًا لكن يبقى الايس هو الأخطر لانه لا يهدد الجسد فقط بل يأكل الضمير والإنسانية.
نشاط عجيب
يؤكد دكتور علي عبد الراضي أستاذ الطب النفسي؛ أن مخدر الايس عندما يدخل على المخ يبدأ عمل حالة من اليقظة والترقب الشديد سهر أيام وانقطاع عن الطعام يصاحبه نشاط زيادة واتساع غريب في العينين متأهب لأي رد فعل في التجربة الاولى وخلال فترة يبدأ هذا النشاط يقل والصوت يصبح غير طبيعي متأهب لردود أفعال عنيفة مع مشكلات في الاسنان والعضم وانخفاض شديد في وزن الجسم.
تراجع في القدرة على الحكم والتمييز وعدم تقدير المسافات بينه و الاخر فلو امامه أي سلاح يطعن به على سبيل الهزار أو التهويش وافتقاد الإدراك والتركيز عموما حيث يشعر أن الآخر عدو له مهما كانت صلة قرابته.
والامراض الذهانية التي يعاني منها عندما يبدأ في تزويد نسبة الجرعة واستهلاكه لجميع أمواله يبدأ في ارتكاب السلوكيات الإجرامية للحصول على الأموال بأي شكل.
يجب التنبيه على خطورة المواد المخدرة الجديدة والمخلقة بطرق كميائية شديدة الخطورة لابد من برامج تتماشى مع حجم انتشار المواد المخدرة بهذا الشكل الضخم ولابد من تقديم برامج تتماشى مع طبيعة الجيل الحالي من المدمنين .
وقالت دكتورة سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع: الجرائم التي تنتج عن تعاطي المخدرات أصبحت مفزعة ومخيفة الإدمان يمثل تهديدا لبنية الاسرة لانه يضرب منظومة القيم وكل المقومات التي تقوم عليها الاسرة ولان تاثيراته متشابكة سواء علي المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي أو النفسي أو الثقافي.
الإدمان له تأثير على العلاقات الاسرية فالإدمان يضرب العلاقات والروابط الاسرية معني ذلك أن العنف هو الأسلوب السائد وأساس الحوار بسبب اضطراب المزاج، ففقدان السيطرة على العقل وبالتالي يتحول البيت الى بيئة مضطربة وغير آمنة للأسف الشديد أن أبناء المدمنين أكثر عرضة أنهم يقلدون نفس السلوك لانه لاتوجد رقابة ابوية لان الدراسة قالت إن سلوك التمرد والعدوان يكون ظاهر عليهم أكثر ورغبتهم الأساسية في تجربة الإدمان تكون موجودة اكثر ودون شك.
وعلى مستوى البعد الاقتصادي؛ المدمن يبيع كل شيء خاص بأسرته في سبيل مزاجه وهي حالة إنهاك اقتصادي للاسرة وبالتالي تعيش الاسرة في حالة تهديد قلق غير الوصم والخزي الاجتماعي التي تعاني منه الاسرة وطبعا كل هذه الأشياء تنقل للمجتمع فيصاحبه ارتفاع لمعدلات الجريمة مثل القتل والسرقة والعنف المطلق لان السبب الرئيسي أن المدمن دائمًا يحتاج إلى مال.
أما الدكتور أحمد عبد الجواد أستاذ العلوم السلوكية والتربوية جامعة الازهر يقول: في السنوات الأخيرة تحول مخدر الآيس من مادة مخدرة إلى محرض اجتماعي على الانهيار ونافذة يطل منها العنف والجنون على البيوت الضعيفة لم يعد المشهد مقتصرًا على أجساد تزهق وأرواح تذبل بل صار يتجسد في شك مسعور وهلاوس تهاجم الضمير واستعداد كارثي للقتل تحت وهم الدفاع عن النفس أو الشرف، الميتامفينامين الكريستالي يشعل الدماغ بدفقات هائلة من الدوبامين ثم يطفئ أنظمة التوازن والتحكم فتبدأ بيقظة عصبية مرضية ونوم مضطرب أو معدوم تفسيرات مشوية للواقع تضخم وهمي للذات ارتياب مرضي في أقرب الناس من هنا تتفكك الروابط الإنسانية تدريجيًا، كل مدمن آيس هو صرخة مكتومة كل أسرة متعايشة مع هذا الواقع هي قصة حب جريح والعلاج يبدأ قبل الكارثة متابعة سلوك الأطفال في السهر والتوتر والعزلة، طلب الدعم النفسي والطبي مبكرا. كسر وصمة العلاج حماية للمجتمع.
القانون
وقالت سامية خليفة المحامية: إن هذه المسالة تثير تساؤلات الكثيرين هل جريمة القتل تحت تأثير المخدر تعتبر مانعا من موانع العقاب لابد أن نتفق أن الشريعة الإسلامية قد حرمت كل ما يذهب العقل ومنها الخمر وما استجد من المخدرات بأنواعها لوجود علة التحريم وبناء عليه فالقتل تحت تأثير المخدرات سواء كان بقصد أو عن طريق الخطأ فهو يستحق القصاص، بالنسبة للتشريع فقد فرق بين مسألتين المسالة الاولى إذا ما كان القتل بقصد العمد وكان الخمر أو المخدرات لتسهيل ارتكاب الجرائم ففي هذه الحالة لا يكون شرب المخدرات مانعا من موانع العقاب حتى وان اذهب عقله بالكامل طالما كان شرب المخدرات وغيرها بإرادته الحرة دون إكراه حتى لا يكون شراب الخمر أو المخدر ذريعة لكي يهرب مرتكب الجريمة من العقاب في هذه الحالة يستحق المتهم بقتل عمد الذي ذهب عقله بشرب المخدرات للعقوبة المقررة للقتل العمد للشخص الذي لم يذهب عقله بشرب المخدرات المقررة سواء كانت عقوبة الإعدام أو المؤبد إذا توفرت الظروف المشددة حسب طبيعة الجريمة لقد شددت العقوبة على متعاطي المخدرات حتي يقي الفرد والمجتمع كما هو الحال في جريمة القيادة تحت تاثير المخدرات والقانون لم يجعل ارتكاب الجريمة تحت تعاطي المواد المخدرة مانعًا من موانع المسئولية الجنائية طالما تناول المواد المخدرة بإرادته.
وقال عمرو عبد المنعم المحامي: العقوبة مشددة قد تصل إلى السجن المؤبد أو لمدة تصل 15 سنة وفقا للمادة 236 ومع تزايد جرائم القتل الخطأ يصبح دور التوعية والتثقيف القانوني أمرًا بالغ الأهمية لتجنب وقوع هذه الجرائم وتعد عقوبة القتل الخطأ تحت تاثير المخدرات رسالة واضحة لكل من يتعاطى هذه السموم، وممكن ان تصل العقوبة الى السجن 10 سنوات.
اقرأ أيضا: آيس وهيروين| سقوط تجار السموم في قبضة مباحث بنها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.