ألقى الجيش اللبناني، اليوم الخميس 20 نوفمبر، القبض على نوح زعيتر، وهو مواطن لبناني مطلوب بتهمة الاتجار بالمخدرات، وذلك بعد عامين من فرض الولاياتالمتحدة عقوبات عليه للاشتباه في صلته بعصابات المخدرات في سوريا. وقالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة "رويترز" البريطانية إن الجيش ألقى القبض على زعيتر في وقت سابق من يوم الخميس، بعد سنوات من إصدار مذكرات اعتقال قالت إنه تمكن من الإفلات منها. وقال الجيش اللبناني في بيان يوم الخميس "بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية دقيقة، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف المواطن (ن.ز.) في كمين على طريق الكنيسة - بعلبك"، وهي منطقة بوادي البقاع بالقرب من مسقط رأس زعيتر. وقال أشرف الموسوي محامي زعيتر لرويترز إن موكله يواجه حوالي 2500 قضية منظورة، وأُلقي القبض عليه في كمين نصبه ضباط مخابرات الجيش. وأضاف أن زعيتر لم يقاوم أثناء اعتقاله. ويأتي القبض على زعيتر بعد يومين من مقتل جنديين لبنانيين في اشتباكات في البقاع خلال ملاحقة من قال الجيش اللبناني على إكس إنهم مطلوبون مشتبه بهم في تهريب المخدرات. وأضاف الجيش أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المطلوبين وضبط كمية كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخائر الحربية. وفي مقابلة مع قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية في 2016، اعترف زعيتر بأنه يزرع القنب ويبيعه، لكنه نفى قيادته لمافيا مخدرات. وقال مازحا إنه لو دخن السياسيون اللبنانيون الماريجوانا لأمكنهم حل الأزمات السياسية في البلاد. وفي 2023، وصفت وزارة الخزانة الأمريكية زعيتر بأنه "تاجر أسلحة ومهرب مخدرات معروف"، وله علاقات مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والجيش السوري، وذلك في أثناء حكم الرئيس السابق بشار الأسد. وأُطيح بالأسد خلال هجوم قادته جماعات المعارضة المسلحة في ديسمبر/ كانون الأول 2024، وأضعفت الحرب مع إسرائيل العام الماضي جماعة حزب الله بشدة. وكان من المفترض أن يؤدي وقف لإطلاق النار إلى إنهاء تلك الحرب، لكن إسرائيل واصلت تنفيذ غارات جوية في لبنان، متهمة حزب الله بالعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية. وتمارس كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة ضغوطا متزايدة على لبنان لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه حزب الله، بما في ذلك قطع تدفقات تمويله.