طور فريق من مركز دارتموث هيكوك الطبي اختبارًا جزيئيًا مبتكرًا قادرًا على تشخيص داء لايم بشكل أسرع وأكثر دقة من الطرق التقليدية. وكُشف عن الاختبار الجديد خلال اجتماع الجمعية الأمريكية للطب الجزيئي لعام 2025. انطلقت فكرة المشروع من حالة مريض ظهرت تحاليله المناعية آثار إصابة سابقة بداء لايم، لكنها لم تحدد ما إذا كانت العدوى نشطة حاليًا. بعد تحسن أعراض المريض مثل تصلب الجلد والالتهاب ومشاكل المفاصل باستخدام المضاد الحيوي دوكسيسيكلين، طلب الفريق الطبي تطوير اختبار قادر على التأكد من وجود بكتيريا بورليليا بورغدورفيري، المسبب الرئيس لداء لايم. اقرأ أيضًا| استطلاع: نصف الأمريكيين يجهلون كيفية الوقاية من مرض لايم يعتمد الاختبار على تقنية تفاعل البوليميراز الرقمي بالقطرات (ddPCR)، وتم تطوير ثلاثة اختبارات للكشف عن أنواع مختلفة من البكتيريا. وقد أظهرت التجارب قدرة الاختبار على اكتشاف خمسة إلى عشرة خلايا بكتيرية فقط، مع حساسية بلغت 91% للكشف عن B. burgdorferi. وأكدت الباحثة الرئيسية د. جوهونغ هوانغ أن النتائج تدعم تشخيص داء لايم المزمن، معتبرةً أن الاختبار يتفوق على التحاليل المناعية التقليدية التي قد تعطي نتائج غير دقيقة بعد العلاج. اقرأ أيضًا| بعد إصابة بيلا حديد.. لماذا يعتبر مرض «لايم» شائعًا بين المشاهير؟ تشخيص داء لايم غالبًا ما يكون صعبًا بسبب النتائج السلبية الكاذبة لاختبارات الأجسام المضادة وظهور الطفح الجلدي المميز لدى 25% فقط من المرضى، إضافة إلى تشابه بعض الآفات الجلدية مع أمراض أخرى، ما قد يؤخر التشخيص لعشرات السنوات كما حدث مع حالة المريض التي ألهمت تطوير الاختبار. اقرأ أيضًا| تقرير: عيادات علاج مرضى «لايم» المنتشرة في أمريكا تقدم أدوية غير مثبتة علميًا ومكلفة ماديًا ويُذكر أن حالات داء لايم في الولاياتالمتحدة تتزايد منذ 30 عامًا، ما يجعل الحاجة ملحة لاختبارات أسرع وأكثر دقة لتجنب مضاعفات القلب والمفاصل والجهاز العصبي، إضافة إلى الأعراض المزمنة مثل الألم والتعب وصعوبات التركيز، التي تظهر بنسبة أعلى بين المصابين مقارنة بحالات أخرى مثل COVID-19، وفق دراسة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.