قال ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إن محادثات إسطنبول قد لا تشهد جديداً مقارنة بما حدث عام 2022، مشيراً إلى تصريحات صحيفة "الجارديان" التي نقلت عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن أي تقدم في المفاوضات لن يتحقق إلا عبر لقاء مباشر بين الرئيسين ترامب وبوتين، وهو ما أحبط الشركاء الأوروبيين. وأوضح بكور خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوفود الأوروبية، بما في ذلك وزير الخارجية ووزير الدفاع الأوكراني، لم تتمكن من إحراز تقدم، حتى خلال اجتماع حلف الناتو في أنطاليا، مشيراً إلى أن تركيا فصلت الوفدين في مدينتين مختلفتين على مسافة كبيرة، مما قلل فرص أي تفاهم. اقرأ أيضا.. إنفاق الصين يهبط لأدنى مستوى منذ 2021 وأضاف بكور، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أن فريقه المفاوض سيقدم "حلولاً جديدة"، مؤكداً أن هذه الحلول تهدف إلى دفع روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنه شدد على أن الرئيس الروسي لا يزال متردداً ويخشى إرسال وفد قوي، وفق ما نقلته الهيئة الأوكرانية للإذاعة. وأشار إلى أن سقف طموحات أوكرانيا في هذه الجولة يقتصر على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، إعادة الأطفال، وتبادل الأسرى، مؤكداً أن زيلينسكي سيحضر إلى تركيا احتراماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليؤكد أنه مستعد للسلام، وأن العائق الرئيسي أمامه هو روسيا، لا أوكرانيا، مع وجود مخاوف من أن تضع روسيا شروطاً على وقف إطلاق النار.