قال أسامة حمدي، الكاتب الصحفي والباحث المختص بالشؤون الإيرانية، إن حزب الله لجأ إلى نقل تواجده من جنوب نهر الليطاني إلى منطقة البقاع اللبنانية لأنها الأقرب إلى الحدود السورية؛ حتى يستطيع استقبال الحزب السلاح المهرب له من إيران عبر سوريا وصولا إلى لبنان. تابع الباحث المختص بالشؤون الإيرانية، في مداخلة لقناة "إكسترا لايف" التابعة لقطاع الأخبار بالشركة المتحدة، تقديم الإعلامي محمد عبدالعال، أن البقاع تشكل حاضنة شعبية للحزب تمكنه من تجنيد آلاف الشباب اللبناني وحفر الأنفاق والتمويه والتخفي في محاولة لاستعادة قدراته العسكرية عقب الضربات التي تعرض لها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وأوضح "حمدي" أنه من المتوقع أن نشهد حربا بين حزب الله وإسرائيل لأن كل طرف لديه الأسباب لخوض مواجهة جديدة؛ مضيفا أن إسرائيل تريد تدمير القدرات العسكرية لحزب الله ونزع سلاحه والسيطرة على الجنوب وتدمير مؤسساته المالية والاقتصادية، أما حزب الله فهو يريد فرض معادلة ردع جديدة مع إسرائيل توقف مسلسل الاغتيالات لكوادر الحزب وتعيد سكان الجنوب إلى بلداتهم ويستطيع الحزب تنفيذ عملية إعادة الإعمار في الجنوب. أوضح أسامة حمدي، الباحث المختص بالشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، أن وسائل إعلام إيرانية تتحدث عن خطة ينفذها حزب الله بالهجوم الواسع على إسرائيل والنقاط الخمس التي تحتلها في جنوبلبنان، ويتزامن معها هجوم من الفصائل العراقية بالصواريخ الباليستية وهجمات برية عبر الأراضي السورية على مناطق تواجد القوات الإسرائيلية في سوريا، في هجوم يشبه عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وذلك لاستعادة صورة الردع لمحور المقاومة بعد الضربات التي تكبدها المحور خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل. وأشار "حمدي" إلى أن الجيش اللبناني غير قادر على نزع سلاح حزب الله لا من حيث العدد أو الإمكانات والمعدات، كما أن عدد كبير في الجيش اللبناني من أبناء الطائفة الشيعية يرفض تنفيذ عملية نزع السلاح حتى لا تتحول إلى حرب أهلية في لبنان، لافتا إلى أنه لا يمكن مقايضة المكاسب الاقتصادية التي تسعى لها الحكومة اللبنانية من وراء إرضاء الطرف الأمريكي بتنفيذ عملية نزع سلاح الحزب بالسلم الأهلى والاستقرار في لبنان. اقرأ أيضا: أسامة حمدي يكتب: سيناريوهات المواجهة بين إيران والقوى الغربية.. ماذا بعد؟