تسرب نحو أربعة آلاف لتر من الديزل بعد جنوح سفينة قبالة سواحل النرويج

ذكرت هيئة الإذاعة النرويجية "NRK" أن نحو أربعة آلاف لتر من وقود الديزل تسرّبت من سفينة عائمة جنحت قبالة السواحل الشمالية للبلاد، مؤكدة أن جزءا من هذه الكمية قد بلغ اليابسة.
وذكرت الهيئة أن "نحو 4 آلاف لتر من وقود الديزل تسرّبت من السفينة العائمة 'إم إس سورويسوند' في منطقة تيلدسوند، بعدما جنحت السفينة يوم السبت".
وأكد رئيس الدفاع المدني في منطقتي إيفينس وتيلدسوند، روجر بيرغ نادين، للهيئة أن كمية الوقود المتسرب تُقدَّر بنحو أربعة آلاف لتر، مشيرا إلى أن السفينة كانت تحمل ما يقارب 27 ألف لتر من الديزل. مضيفا: "نقوم بضخّ الديزل من السفينة إلى خزانات بسعة ألف لتر كل منها لمنع أي تسرب إضافي".
وأوضح بيرغ نادين أن الفرق الميدانية تأكدت من وصول جزء من الوقود المتسرب إلى اليابسة، مضيفا: "بدأنا في نشر حواجز امتصاصية للحدّ من انتشار الوقود وتقليل وصوله إلى البر قدر الإمكان".
وأشار إلى أن محاولتين لسحب السفينة باءتا بالفشل بسبب ضحالة المياه وموقع الجنوح الحرج، ما استدعى التركيز على نقل الوقود إلى صهاريج آمنة قبل محاولة إعادة تعويم السفينة تفاديا لتفاقم الأضرار.
وأظهرت صور جوية بقعا لامعة على سطح المياه، فيما لاحظ سكان المناطق المحيطة انتشار رائحة وقود الديزل في الهواء.
وتشرف هيئة حماية السواحل على العمليات بالتعاون مع الشركة المالكة للسفينة وجهات الطوارئ الأخرى.
وقال رئيس العمليات، أولي جوني وانغ، إن رائحة الديزل بدأت بالانحسار، متوقعا أن تستمر لعدة أيام، مؤكدا أن التسرب لن يتسبب بأضرار كبيرة للحياة البرية، إذ يتم جمع معظم الوقود المنتشر، فيما تساعد التيارات القوية في المضيق على التخفيف تدريجيا من آثار التسرب. مضيفا أن الحواجز الماصة للوقود ستظل قيد التشغيل طوال المساء لتعزيز السيطرة على التلوث.
وأعلن مدير بلدية تيلدسوند، بيورن توري سورينسين، أن إدارة الأزمة تتابع الوضع عن كثب، مؤكداً جاهزية الفرق للتدخل في حال وصول أي كميات إضافية من الوقود إلى اليابسة، إضافة إلى تلك التي تم رصدها مسبقا، داعيا السكان إلى تجنّب منطقة العمليات حفاظا على سلامتهم.