تعيش الحكومة الإسرائيلية المتطرفة سلسلة من الفضائح، التى انكشفت أمام العالم، من داخلها. كشفت المدعية العسكرية الإسرائيلية السابقة حجم وبشاعة التعذيب الذى تمارسه قوات الاحتلال ضد الأسرى والسجناء الفلسطينيين. كما كشفت الشرطة الإسرائيلية عن فحص هاتف محمول عُثر عليه قبالة شواطئ هرتسليا، وتم ربطه بقضية المدعية العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمى، التى قيل إنها اختفت بينما اتضح أنها كانت معتقلة وأُطلق سراحها من سجن نيفيه تيرتسا للحبس المنزلى. حيث تم احتجازها بعد اعترافها بالتورط فى قضية تسريب فيديو يظهر فيه جنود احتياط فى الجيش الإسرائيلى يعذبون أسيرا فلسطينيا بطريقة وحشية. هنا يثور التساؤل حول ما يحويه التليفون من تسجيلات ومراسلات. وتشير التقديرات فى إسرائيل إلى أن هاتف تومر يحتوى على مراسلات خطيرة وأدلة قد تسقط رءوسا كبيرة داخل المؤسسة العسكرية. وهو ما يسبب «رعبا» بين مسئولين إسرائيليين من تداعيات القضية. وتواجه تومر اتهاما بتسريب مقاطع تظهر اعتداء وحشيا لجنود احتياط على أسير فلسطينى. وأنه جرى عبر مجموعة واتساب تضم كبار ضباط النيابة العسكرية. جرائم الحرب والإبادة الجماعية ثابتة بحق حكومة السفاح نتنياهو. لهذا كان قرار النيابة العامة فى إسطنبول بمذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسئولين إسرائيليين. وأصدرت محكمة الجنايات فى تركيا بناء على طلب النيابة العامة، مذكرات توقيف بحق 37 شخصا، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» و»إبادة جماعية» بشكل ممنهج جراء الحرب فى غزة. وكانت أمريكا قد حذرت إسرائيل من ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين. وكشفت وكالة «رويترز» أن المخابرات الأمريكية خلصت إلى وجود تحذيرات إسرائيلية داخلية من ارتكاب «جرائم حرب» فى قطاع غزة. وأن مستشارين قانونيين فى الجيش الإسرائيلى حذروا من وجود أدلة قد تدعم اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل، بسبب حملتها العسكرية فى غزة، وهى عمليات اعتمدت على أسلحة زودتها بها الولاياتالمتحدة. دعاء: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِى الأُمُورِ كُلِّهَا وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.