في مشهد صادم أثار جدلاً واسعاً داخل كندا وخارجها، أقدمت السلطات الكندية على إعدام أكثر من 300 نَعامة بالرصاص داخل مزرعة Universal Ostrich Farms في مقاطعة كولومبيا البريطانية، بعد مزاعم بإصابة بعضها بفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1). العملية التي أجريت ليلاً، وسط بكاء المزارعين ومحاولات يائسة لوقفها، تحولت إلى قضية إنسانية أثارت تعاطفاً دولياً ودعوات لمراجعة سياسات الإعدام الجماعي للحيوانات؛ بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. اقرأ ايضا|إصابات متزايدة بين الطيور البرية وظهور مفاجئ لفيروس إنفلونزا الطيور لدب بكولورادو تعود تفاصيل الواقعة إلى ديسمبر الماضي حين تلقت وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) بلاغاً مجهولاً عن نفوق عدد من النعام داخل المزرعة، لتؤكد الفحوصات إصابة نعامتين فقط بالفيروس؛ ورغم ذلك قررت السلطات إعدام القطيع بأكمله بدعوى منع انتشار العدوى. المالكة كارين باسيتني وابنتها كاتي خاضتا معركة قانونية وصلت إلى المحكمة العليا الكندية في محاولة لوقف القرار، إلا أن المحكمة رفضت النظر في الاستئناف، مما سمح بتنفيذ عملية الإعدام التي استمرت ساعات طويلة وخلّفت مشهداً مأساوياً لطيور مغطاة بالأغطية البلاستيكية داخل الحظيرة. القضية لم تبقَ داخل الحدود الكندية، إذ تدخل وزير الصحة الأمريكي روبرت إف كينيدي جونيور مطالباً بتأجيل الإعدام والسماح بدراسة الطيور علمياً، كما عرض الطبيب الشهير مهدي عوز تبنّي الطيور ونقلها إلى مزرعته في فلوريدا؛ لكن جميع النداءات قوبلت بالرفض من الجانب الكندي الذي برّر قراره بأنه إجراء وقائي لحماية الثروة الحيوانية من خطر التفشي. بينما ترى السلطات أن ما حدث ضرورة صحية، تصف عائلة باسيتني الأمر ب"المجزرة غير المبررة" التي دمّرت حياتهم ومشروعهم العلمي.