انفردت «آخرساعة» بالمشاركة فى الجولة الرئيسية التى اصطحب خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي ضيوف مصر الذين حضروا الاحتفال من الملوك ورؤساء الدول والأمراء ورؤساء الوفود، والتقت بعدد من الملوك والرؤساء والمسئولين، وأجرت مع بعضهم نقاشات لمعرفة انطباعاتهم وآرائهم بشأن هذا الإنجاز الحضاري الكبير. ◄ ملك بلجيكا: رسالة للعالم تؤكد دور مصر الريادي في حماية التراث بدأت الاحتفالية بعرضٍ فنى بعنوان «العالم يعزف لحناً واحداً»، أعقبه عرض «الليزر والدرونز»، الذي شرح نظرية «حزام أوريون»، وعلاقة بناء المتحف المصري الكبير بالأهرامات، ليأتى من بعده عرض فنى بعنوان «رحلة سلام في أرض السلام»، تخلله مشهد فنى عن إبداع المصريين في البناء بداية من بناء هرم زوسر حتى البناء في العصر الحديث، ليستمع الحضور لأغنية قبطية، وإنشاد صوفى، ثم عرض آخر بالدرونز يظهر عبارة «الحضارات تزدهر وقت السلام». وبعد انتهاء الحفل بدأت الجولة الميدانية، حيث دار حديث ودي بين الرئيس السيسي وعدد من الملوك والرؤساء والأمراء، حيث عبّر جميعهم عن سعادتهم الكبيرة بهذا المشروع التاريخي، وحرص عدد منهم على التقاط صور تذكارية مع الرئيس السيسي، الذى كان حريصا طوال الجولة على تبادل الحديث مع مختلف الضيوف. في نفس اللحظات دار حوار ودى بين السيدة انتصار السيسى قرينة الرئيس وابنتها آية السيسي مع الملكة رانيا العبدالله، التي حضرت نائبه عن ملك الأردن برفقة ابنتها الأميرة سلمى، حيث تبادلن التهنئة والحديث عن روعة حفل الافتتاح، حيث قالت الملكة رانيا: «هذا أهم حدث ثقافى فى القرن الحادى والعشرين، يجسد عظمة التاريخ المصرى وتقديره للتراث الإنسانى»، وشكرت مصر على حفاوة الاستقبال وتحركن لاستكمال الجولة. ◄ اقرأ أيضًا | السيسي يُحيي أمجاد الأجداد بلغة العصر.. مصر تُعيد الحياة لحضارتها الخالدة على هامش الجولة التقينا ملك إسبانيا فيليب السادس، الذي عبر فى تصريحاته ل«آخرساعة» عن سعادته وانبهاره بحفل الافتتاح والمشروع بشكل عام، مؤكدًا أنه يعشق الحضارة المصرية القديمة، كاشفاً نيته ترتيب زيارة أخرى للمتحف بصحبة الملكة قرينته للاستمتاع بكل تفاصيل المتحف. فيما كان ملك بلجيكا لويس فيليب يستمع بتركيز لشرح من المرشد السياحى للجولة، وأكد ل«آخرساعة» أن افتتاح المتحف الكبير رسالة من مصر للعالم تؤكد دورها الريادى فى حماية التراث الإنسانى، وترسخ مكانتها كوجهة سياحية وثقافية أولى لعشاق التاريخ والحضارة، مشيراً إلى أنه سينظم زيارة أخرى لمصر الفترة القادمة لزيارة المتحف الكبير وعدد من المناطق الأثرية التاريخية. أما الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود فقال ل«آخرساعة»: الافتتاح ليس مجرد حدث أثرى، بل إنجاز عالمي يجسد روح التقدم والتجديد التي تشهدها مصر الحديثة فى ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي، ويعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية. وتابع: المتحف الكبير رسالة سلام وإنسانية للعالم أجمع، ودليل على أن مصر مهد الحضارات وستظل منارة للثقافة والفن والمعرفة، حرصنا على حضور الافتتاح يأتى انطلاقاً من قوة العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين مصر والصومال عبر التاريخ. وخلال الجولة التقينا محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي أكد أن المتحف إنجاز يضاف لإنجازات مصر المستمرة، وافتتاحه يمثل حدثًا استثنائياً عالميًا بكل المقاييس، يضع مصر مجددًا فى صدارة المشهد الثقافي والحضاري الدولي، ويُجسّد فلسفة الدولة في تحويل التاريخ إلى طاقة حاضرة تُلهم الأجيال وتخدم المستقبل. وأضاف: كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال عبّرت عن جوهر الشخصية المصرية الأصيلة، حيث استدعى الرئيس روح التاريخ المصرى العريق ليؤكد أن هذه الأمة التى علّمت العالم الكتابة والفن والعقيدة قادرة على أن تُعلّم من جديد كيف تُبنى الحضارات بالسلام والعمل والمعرفة. ومن جانبه أشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي ل«آخرساعة» بالمتحف الكبير وحفل الافتتاح، مؤكداً أنه حدث عالمى ثقافى تاريخى يجسد ريادة مصر وعراقة حضارتها على مر التاريخ، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للدعوة المصرية الكريمة للمشاركة في هذا الحدث التاريخي. فيما عبّر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، محمود على يوسف عن بالغ سعادته بالدعوة المصرية لحضور الافتتاح، مؤكداً أن المتحف الكبير مشروع عملاق أبهر جميع الحضور، وهو مكسب ضخم للسياحة الثقافية فى مصر، وهو بحق أيقونة حضارية تعكس عبقرية مصر عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين. كما التقت «آخرساعة» عددًا من المسئولين المصريين من بينهم وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطى، الذى أكد أن افتتاح المتحف المصرى الكبير يُعد معجزة حضارية ومعمارية فريدة، تؤكد أن مصر كانت وستظل منارة الإنسانية ومهد الحضارات، مشيراً إلى أن العالم كله تابع وكان ينتظر هذه اللحظة بشغف كبير، واصفًا المتحف بأنه «أكبر وأهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين». وكشف وزير الخارجية أنه التقى على هامش الاحتفالية العديد من رؤساء الوفود الدولية المشاركة ووزراء الخارجية من مختلف الدول، وأن الجميع أشاد بحفل الافتتاح وهذا الإنجاز الكبير وبروعة الحضارة المصرية، فالجميع كان فى حالة فرحة وانبهار شديد، حيث أعرب عدد كبير من المسئولين الدوليين أنهم سيكونون سفراء لمصر فى الترويج للمتحف الكبير وينصحون شعوب بلادهم بزيارة المتحف ومختلف المناطق السياحية والأثرية المصرية. من جانبه، قال شريف فتحى وزير السياحة والآثار، ل«آخرساعة»: المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التى نفذتها مصر في العصر الحديث، ويمثّل تتويجًا لجهود الدولة المصرية فى حماية وصون وعرض التراث الحضاري المصري وفق أعلى المعايير العالمية، المصريون بنّاؤون ومن قام ببناء الأهرامات يستطع بناء أى شيء وصناعة معجزات جديدة. وأوضح أن افتتاح المتحف سيترك انعكاسات إيجابية واسعة على قطاع السياحة فى مصر، خاصة فى ظل الاهتمام الدولى المتزايد بالحدث، لافتًا إلى أن أعداد السائحين إلى المقاصد المصرية ارتفعت.