الخرطوم- وكالات الأنباء: قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة السودانى خالد على الإعيسر إن الشعب السودانى سيدعم القوات المسلحة لمواجهة قوات الدعم السريع التى وصفها ب»المرتزقة والقتلة والإرهابيين»، بالتزامن مع حث وزير الدفاع حسن داؤود كبرون الشعب لمساعدة الجيش من أجل تحقيق ذلك. وأشار الإعيسر -فى منشور له على منصة «إكس»- إلى أن الزحف الجديد سيكون وصلا للزحف السابق الذى فكك الأجندات وهزم المؤامرات، وفقا لتعبيره. وجاءت هذه التصريحات على خلفية ما أعلنه وزير الدفاع السودانى حسن داؤود كبرون كيان من أن مجلس الأمن والدفاع قرر الاستمرار فيما سماه استنهاض الشعب لمساعدة القوات المسلحة بالقضاء على قوات الدعم السريع. وأضاف وزير الدفاع السودانى أن المجلس ناقش جرائم الدعم السريع فى الفاشر، وأكد أن استعداد وتجهيز الجيش للحرب «حق وطنى مشروع»، حسب وصفه. ميدانيًا، قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب آخرون فى هجوم على تجمع عزاء فى الأبيض عاصمة شمال كردفان بالسودان، بحسب ما أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أمس . وبعد حصار دام 18 شهرا، سقطت مدينة الفاشر، آخر معاقل القوات المسلحة السودانية فى دارفور، بيد قوات الدعم السريع يوم 26 أكتوبر لتتحول إلى مسرح لمجازر وجرائم مروعة ضد المدنيين، حسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية. وكشفت شهادات الناجين فظائع يصعب تصورها، ما بين جثث متناثرة على الطرق، ورجال يقتلون لمجرد أنهم ذكور، ونساء وأطفال يتعرضون للعنف والاغتصاب أثناء محاولتهم الفرار. وتتفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين السودانيين الذين يتدفقون من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور باتجاه مناطق بعيدة عن سيطرة قوات الدعم السريع. وأعلنت المنسقة العامة للنازحين واللاجئين أن تدفقات جديدة للنازحين من الفاشر وصلت مساء أمس الأول إلى مدينة طويلة غربى الفاشر، وقالت إن النازحين يعانون من العطش والجوع ويتعرضون للضرب والنهب فى طريقهم من طرف قوات الدعم السريع.