تشتهر محافظة المنيا، بصناعة الجبن الفلاحى والقريش والسمن البلدى خاصة فى قريتى «النوارات» و»ريدة» التابعتين لمحافظة المنيا، ومازالت المهنة المنزلية المتوارثة منذ مئات إن لم يكن آلاف السنين تحافظ على مكانتها بسبب جودة المنتجات ومذاقها المميز، حيث تعتبرها أغلب سيدات القرية مصدر رزقهن. «الأخبار» التقت بعدد من ربات البيوت المتخصصات فى تصنيع الجبن والسمن الفلاحى فى قرية «ريدة» بالمنيا ومن بينهن «أم شريف» 53 سنة، قالت: «تعلمت صناعة الجبن القريش والفلاحى عن جدتى وبعتمد على الصناعة اليدوية القديمة رغم ظهور ماكينات تصنيع الجبن مؤخرا، إلا أننى مازلت محتفظة بالقربة المصنوعة من جلد الخروف، وتعطى مذاقا أشهى وقواما أفضل للجبن والسمن».. وتضم قائمة الصناعات المنزلية فى البيت المنياوى الجبن الفلاحى أو القريش أو السمن البلدى أو اللبن الرايب أو الكشك أو العيش البتاو وغيرها.. فيما قالت سوسن سلامة،55 سنة لا يمكن تصنيع الجبن الفلاحى والقريش إلا بلبن خام وحليب طازج، ويؤثر ارتفاع أسعار الأعلاف على سعر اللبن بشكل مباشر. وأكدت «جيهان محمد ،43 سنة أن فصل الشتاء من نوفمبر إلى فبراير هو موسم الذروة لصناعة الجبن الفلاحى فى المنيا بسبب وفرة اللبن والسبب تكون الأبقار والجاموس فى أفضل حالاتها الإنتاجية فى هذا الوقت بسبب توافر «البرسيم الأخضر» العلف الأساسى.. وعن طريقة البيع، أكدت فاطمة حمادة، 46 سنة، أنها تبيع منتجها يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع فى الأسواق، وتحرص على الاستفادة من منصات التسويق الإلكترونى للوصول لشريحة أوسع من المستهلكين.