احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير أبهرت العالم ونجحت فى تقديم مصر بصورة تليق بدولة الحضارة والتاريخ. رئيس مصر حاجة تشرف؛ شياكة وثقة بالنفس وقدرة على توظيف كل شيء لصالح مصر وشعبها العظيم. الشعب المصرى احتفل فى جميع ميادين المحافظات بالافتتاح المبهِر قبل الحفل بأيام، وكانت كل المظاهر تؤكد أننا على موعد مع تدشين الحدث الأهم فى العالم. كل شىء كان جميلًا فى الافتتاح، وأعتقد أن من اعتذر أو لم يحالفه الحظ فى الحضور فاته الكثير، لأن أرض الحضارة أثبتت، وعلى مدار سبعة آلاف عام، أنها ما زالت قادرة على الإبهار وتصدر المشهد. ورغم كل الصعوبات التى واجهت الدولة، فإنها بفضل ملوكها ورؤسائها استطاعت أن تحافظ على تاريخها وأرضها وحضارتها. أما من يرون أن هناك نواقص كان يجب التعامل معها، فهم لا يدركون حجم الجهد الهائل الذى بُذل للخروج بالاحتفال بهذا الشكل المذهل الذى أبهر العالم. ويكفى أن جميع محطات العالم تسابقت لتكتب عن الحدث، وأجمعت على أن مصر ما زالت قادرة على الإبهار، وأن الأجداد والأحفاد قدّموا ملحمة عنوانها «صُنع فى مصر». بعيدًا عن الهرج و«الفزلكة الكدابة»، علينا ألا نتوقف عند ما تم إنجازه فحسب، بل يجب أن نبدأ من اليوم العمل الجاد للحفاظ على ما تحقق من زخم عالمي، وأن نحافظ على ثروتنا الثقافية والحضارية. كما يجب أن نتعلم كيف نجذب أكبر عدد من الزوار، وأن نرسخ ثقافة جديدة فى التعامل مع السائحين، لأننا أقدم شعوب الأرض التى علّمت العالم معنى الإنسانية والتسامح والسلام والتعايش الآمن مع الآخر. شكرًا لكل من ساهم فى تقديم مصر بهذه الصورة المبهرة، وشكرًا لكل من شارك فى تأمين الاحتفالية ليُقدِّم مصر للعالم كدولة آمنة مستقرة يلتف شعبها حول قائدها ويحميها من كل المخاطر. إن التقليل من الحدث ما هو إلا استمرار لحالة الفزع من كل نجاح أو نقلة حقيقية يقدمها المصريون. أعداء الوطن فى الداخل والخارج لم ولن يتحملوا أن تعود مصر لتقود من جديد، رغم أن التاريخ يؤكد أن مصر جاءت أولًا... ثم جاء العالم. مبروك علينا الحدث الأهم والأكبر فى العالم، وأتمنى من أصحاب العيون السوداء الذين يكرهون كل ما هو جميل أن يعيدوا حساباتهم، لأن مصر ماضية فى طريقها لإبهار العالم وبناء نفسها بما يليق بعظمة شعبها. شكرًا للرئيس عبد الفتاح السيسى على تقديم مصر الجديدة أمام العالم بإنجازات حقيقية بُنيت بسواعد المصريين، وكانت العنوان الحقيقى للجمهورية الجديدة. وتحيا مصر .