غزة- وكالات الأنباء: واصل جيش الاحتلال اليوم انتهاكاته لوقف إطلاق النار فى غزة مع استمرار عمليات القصف المدفعى ونسف منازل المواطنين الفلسطينيين فى مناطق متفرقة من القطاع. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إلى استمرار القصف المدفعى وإطلاق النار على خان يونس، وسط تنفيذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية فى غزة. كما شنّ طيران الاحتلال الحربى ثلاث غارات جوية على مدينة رفح جنوبى القطاع. وفى مدينة غزة، واصل الاحتلال نسف المنازل فى حى الزيتون وحى الشجاعية، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار كثيف تجاه منازل وخيام النازحين، وسط تصاعد ألسنة الدخان من المناطق المستهدفة. جاء ذلك فى حين زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن حماس موجودة فى مواقع خاضعة لقوات الاحتلال فى خان يونس ورفح وقال «نعمل للقضاء على عناصرها هناك» وأضاف أن حماس تلقت «ضربات ساحقة... لكنها تحاول التعافي». وتعهّد بإعادة جثث المحتجزين كما شدّد على تفكيك حماس ونزع سلاحها واعتبر أنها «القاعدة التى ننادى بها، وهى القاعدة المتفق عليها بينى وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب». وأضاف «إن لم يكن ذلك بطريقة واحدة، فسيتم بطريقة أخرى، والجميع يعلم ما هى الطريقة الأخرى وما سيتبعها» وتابع «نُبلّغ أصدقاءنا الأمريكيين، ولا نطلب إذنهم». من جهة أخرى، استنكرت حركة حماس، أمس التقارير الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية بشأن مزاعم «نهب شاحنة مساعدات» مؤكدةً أنها ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة وأنه لا توجد أى بلاغات فى هذا الشأن. وقالت حماس فى بيان إن هذه المزاعم تأتى فى سياق تبرير تقليص المساعدات الإنسانية المحدودة أصلًا، والتغطية على عجز المجتمع الدولى فى إنهاء الحصار وتجويع المدنيين فى قطاع غزة. وأضافت أن الأجهزة الأمنية فى غزة قدّمت أكثر من ألف شهيد ومئات المصابين أثناء قيامها بواجبها فى تأمين قوافل الإغاثة الإنسانية وأشارت إلى انتهاء مظاهر الفوضى والنهب فور انسحاب الاحتلال، ما يؤكد أنه كان الجهة الوحيدة التى رعَت تلك العصابات. وأدانت الحركة عدم رصد المسيرات الأمريكية للانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار والتى أدت إلى استشهاد 254 فلسطينيا ولا رصدها للاختراقات للخط الأصفر ولا منع دخول الاحتلال للبيض واللحوم والدجاج ودخول أقل من 9.4% من كمية الوقود المتفق عليها. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد 236 فلسطينيا وإصابة 600 فلسطينى منذ وقف إطلاق النار فيما ارتفع عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 86568 شهيدا، إضافة إلى 170670 ألف مصابا. فى غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب لديها تحفظات على إنشاء قوات دولية فى قطاع غزة عن طريق مجلس الأمن، كما أنها تعارض مشاركة قوات تركية ضمنها وهو ما يثير خلافا مع الولاياتالمتحدة. وقال مسئولون إسرائيليون إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يصر على دور تركى فى غزة ويدرس خيارين إما نشر قوات غير مسلحة، أو إشراك الأتراك فى إعادة إعمار القطاع. ومع استمرار أزمة الجثث، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة توافق على دخول حماس مع الصليب الأحمر منطقة الخط الأصفر للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين مفقودين فى غزة.