من مصر بلد الحضارة والتاريخ والمحبة، وخلال الافتتاح الأسطورى للمتحف المصرى الكبير أول أمس، وَجَّه الرئيس السيسى، الدعوة لكل الشعوب وكل رؤساء وقادة العالم المشاركين فى الاحتفال بالافتتاح، أن يجعلوا من المتحف الكبير منبرًا للحوار ومقصدًا للمعرفة وملتقى للإنسانية ومنارة لكل مَن يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان. وأكد الرئيس، أن مصر بافتتاحها للمتحف الكبير تكتب فصلًا جديدًا من تاريخ الحضارة الإنسانية، استمرارًا لدورها الحضارى على مر التاريخ. وفى كلمته للعالم خلال مراسم الاحتفال بصحبة عدد كبير من قادة وزعماء الدول، أكد الرئيس، على عدة حقائق راسخة وواضحة لكل الشعوب والدول، منذ بدء مسيرة الإنسان على الأرض، وهى أن مصر أقدم دولة عرفها التاريخ الإنسانى، وعلى أرضها حفرت الحضارة الإنسانية أول حروفها، وعليها ولد الفن والفكر وشهدت الدنيا ميلاد الكتابة وعرفت العقيدة. وفى رسالة بالغة الأهمية للعالم المضطرب حاليًا على النطاقين الإقليمى والدولى، أشار الرئيس بوضوح إلى ضرورة وأهمية السعى الجاد للسلام ونشر روح التعاون بين الشعوب،..، وأكد بكل الوضوح أن صروح الحضارة الإنسانية تُبنى وتقوم فى ظل السلام وأوقات الاستقرار والتواصل الإيجابى بين الشعوب. وذكر أن مصر كانت ولا تزال تسعى للسلام ومصر القديمة ألهمت شعوب الأرض قاطبة أسس الحضارة والاستقرار والسلام، وأن على ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضىء طريق الحضارة والتقدم الإنسانى. وأن مصر الحاضر عندما احتفلت مع العالم بافتتاح المتحف الكبير فإنها تسير على نفس النهج، ونفس الطريق. وأكد أن المتحف الكبير، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار القيمة أو النفيسة بل هو فى حقيقته وجوهره شهادة حية على عبقرية الإنسان المصرى الذى شَيَّد الأهرامات ونقش على الحجر مسيرة الخلود الإنسانى، وأن المتحف شهادة تروى للأجيال، قصة وطن ضربت جذوره فى عمق التاريخ الإنسانى، ولا تزال فروعه تُظَلِّل حاضره ويستمر عطاؤه فى خدمة الإنسانية.