يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد قليل افتتاح المتحف المصري الكبير مع قادة وزعماء دول العالم. اقرأ أيضا| مطار القاهرة وسفنكس يشهدان استقبال 50 رحلة للوفود الرسمية ويُعد المتحف المصري الكبير (GEM) أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، مقام على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي. من أبرز قاعاته البهو العظيم الذي يستقبل الزوار المسلة المعلقة و تمثال الملك رمسيس الثاني بارتفاع 11 مترًا، والدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر القديمة وفق ترتيب زمني، وقاعة توت عنخ آمون التي تضم المجموعة الكاملة للملك الذهبي لأول مرة في التاريخ، ومتحف مراكب خوفو الذي يضم المراكب الشمسية التي نُقلت في واحدة من أعقد عمليات النقل الأثري في العالم عام 2021. ويضم المتحف أيضًا متحفًا للأطفال لتعليم الأجيال الجديدة حضارتهم بطريقة تفاعلية، ومركزًا عالميًا للترميم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، إضافة إلى قاعات للمعارض الدولية، ومركز مؤتمرات، وحدائق فرعونية، ومناطق ترفيهية وخدمات سياحية متكاملة. ويُرافق فعاليات الافتتاح الرسمي عروض ضوئية وموسيقية تستعرض تاريخ مصر عبر العصور، إلى جانب كلمات رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة والضيوف، فيما تُبث الاحتفالية مباشرة على شاشات كبرى القنوات العالمية والعربية. ومن المنتظر أن يستقبل المتحف خلال أيام الافتتاح الرسمي عشرات الوفود الرئاسية والوزارية من مختلف دول العالم، من بينها رؤساء من فرنسا واليابان والصين والإمارات والسعودية، إضافة إلى مسؤولي اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM). ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة قوية من مصر إلى العالم، بأن الحضارة المصرية لا تزال حية ومتجددة، وأن مصر الحديثة قادرة على صون تراثها وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر يليق بعظمة الماضي وإبداع الحاضر. المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل بوابة حضارية تروي قصة الإنسانية من جديد، وتجعل من الجيزة ملتقى الماضي والمستقبل في مشهد يبهر الأبصار ويخلّد اسم مصر في ذاكرة العالم.