الإسكندرية - محمد مجلي اهتزت منطقة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية على وقع جريمة قتل مروعة، كشفت عن تفاصيل مأساوية من الخيانة والغدر، بطلتها زوجة تخلت عن عشرة تخطت العشر سنوات. العثور على جثة المدعو «ب. م»، موظف البنك المعروف بحسن خلقه، مقتولًا بطعنات ومُعتدي عليه بالضرب داخل شقته بشارع الأمير لؤلؤ، بينما كانت زوجته «ل. ا» مُكبلة، أثار في البداية شبهة جريمة سرقة نفذها لصوص مجهولون. لكن يقظة رجال المباحث في مديرية أمن الإسكندرية سرعان ما حلت اللغز، لتكشف أن «الزوجة المكبّلة» هي العقل المدبر وراء الحادث. تفاصيل الجريمة المروعة التي شهدها شارع الامير لؤلؤ بالإسكندرية نتابعها من خلال السطور التالية. بدت حياة المدعو ب. م، المجنى عليه، هادئة فهو من مواليد منطقة مينا البصل ومعروف عنه أنه على خلق ومحب للجميع، ظل الرجل يبحث عن شريكة حياته حتى وقعت عيناه على فتاة ظن معها أنه وجد فيها ضالته، وهي المدعوة ل. ا، التي تعرف عليها عن طريق أحد معارفه وبعد مشاهدتها عدة مرات وتأكده من أنها مناسبة ومتوافقة مع اختياراته واحتياجاته اتخذ قرارًا سريعًا بالارتباط بها وتقدم لخطبتها. وقبل اتمام الزواج تواعد الاثنان على الود والمحبة والألفة داعين الله أن يرزقهم بالبنين والبنات حتى جاء موعد الزفاف وبداية الحياة الهادئة التي يتشارك فيها الزوجان مع وعد بأن يصون كلاهما الآخر وألا يستسلمان لوساوس الشيطان حتى ينعمان بحياة سعيدة خاصة وأنهما لم ينجبا أي أطفال طيلة فترة الزواج، إلا أن الزوجة خانت العهد ونقضته ولم تتذكر العشرة الطيبة التي تخطت السنوات العشر وسعت للتخلص منه. تبدل الحال بينما انغمس الزوج فى عمله وراح يبذل كل ما فى وسعه من جهد من أجل سد احتياجات البيت وتلبية جميع مطالب الحياة الزوجية خاصة مطالب الزوجة وهو ما حققه بالفعل لكن الزوجة لما يعجبها الأمر وراحت تبحث فى واد اخر لاشباع رغباتها وحياتها فاستجابت للوساوس الشيطانية بعد أن شغلها ابن الجيران وراح يسمعها كلمات معسولة لمس بها وجدانها لتكون بداية طريق الضلال. بدأت علاقة الزوجة بعشيقها تتطور يومًا بعد يوم تارة عبر الهاتف المحمول وتارة آخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي على فيس بوك من خلال حسابات وهمية ومع تطور تلك العلاقة استجابت الزوجة لرغباتها الشيطانية ودخلت معه فى علاقة آثمة من خلال لقاءات متكررة كان ثالثهما فيها الشيطان. استغلت الزوجة انشغال الزوج بعمله وبحثه عن توفير رزقه دون أن يشعر بأن أيادي الغدر والخيانة تعبثان باسمه وسمعته حيث زادت حجم المقابلات الشخصية سواء داخل منزل الزوجية أو خارجه، ظنت هي وعشيقها أنهما فى مأمن معتبرين أن عدم كشف أمرهما هو الطريق الوحيد للاستمتاع لكن الشيطان زين لهما حلا آخر؛ وهو الخلاص من الزوج المخدوع ولكن قبلها بدأ الزوج يرتاب في أمر زوجته لكنه لم يفسر الأمر على أنها تخونه. بمرور الوقت بدت تغييرات على تصرفات الزوجة فلم تعد تلك التي اختارها، ظل يتابع ويراقب تصرفاتها فيزداد الشك فى قلبه أكثر فسعى إلى كشف أمرها، تابع حساباتها على موقع التواصل الاجتماعي وتابع هاتفها المحمول ومكالمتها، فاكتشف صوراً تجمعها بشخص غريب ومحادثات مستمرة وبسؤالها أنكرت علاقتها به حتى امسك بدليل خيانتها واكتشف وجود صور مخلة وأوضاع غير أخلاقية جمعتها بهذا الشخص فقرر مواجهتها. تخطيط شيطاني فى الوقت الذي قرر فيه الزوج مواجهة زوجته بما أقدمت عليه وكشف خيانتها، كانت الزوجة قد لاحظت أن الزوج تغير وتصرفاته معها بدت مغايرة وارتفعت نبرة الشك والغضب لديه حيث وضح عليه أنه توعدها فسبقته بخطوة حتى لا ينكشف أمرها وتفتضح بين أفراد عائلتها بعد أن علمت الزوجة أن الزوج بات على علم بكل ما كان يحدث خلف ظهره. راحت الزوجة الخائنة تتواصل مع عشيقها للبحث عن طريقة لإسكات الزوج حتى لا يفتضح أمرهما حتى هداهما الشيطان إلى التخلص منه وقتله لكن بعد وضع خطة مُحكمة لإبعاد الشك عنهما فاتفقا على تدبير جريمة لتبدو وكأنها جريمة سرقة! ارتكاب الجريمة اتفقت الزوجة مع عشيقها على الدلو إلى داخل الشقة فاصطحب صديقه وتسللا إلى الشقة ليلاً من خلال مفتاح أعطتهما اياه الزوجة و بعد وصول الزوج اتخذا من أحد الغرف مكان للاختباء فيه وقاما بالإنقضاض عليه وتعدوا عليه بالضرب المبرح وسددا له عدة طعنات حتى سقط قتيلاً فى الحال، وأكمل الجناة خطتهم بتكبيل الزوجة وربطها وسرقة بعض محتويات الشقة لتبدو كأنها جريمة سرقة قام بها مجموعة من اللصوص. لم يفطن المتهمون إلى أنه لا توجد فى علم الجريمة ما يسمى بالجريمة الكاملة؛ حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من حل لغز العثور على الزوج مقتولًا داخل شقته بينما كانت الزوجة مكبلة وبمواجهتها أشارت إلى أنها جريمة سرقة لشخصين مجهولين وأن الزوج اعترضهما لكنهما قتلاه وانهما كادا يقتلونها لكنها توسلت لهما ومنحتهما المال فتركاها مع تحذيرها من التفوه بكلمة إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد وكشفت خيوط الجريمة وقامت بحل لغز العثور على جثة موظف بنك مقتول فى شقته وزوجته مكبلة ولا تستطيع الحركة. البلاغ تعود الواقعة إلى تلقي اللواء رشاد فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة مينا البصل يفيد بورود بلاغ من قسم شرطة مينا البصل يفيد بورود بلاغ من الأهالى بالعثور على جثة شخص مقتول داخل شقته بشارع الأمير لؤلؤ، بمنطقة مينا البصل وزوجته مكبلة. على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث قسم شرطة مينا البصل إلى موقع الحادث وتم العثور على جثة المجنى عليه وتبين أنه موظف بنك والعثور على زوجته مكبلة بجواره وافادت بأنها جريمة سرقة قام بها شخصان مجهولان الهوية. جرى تشكيل فريق من البحث الجنائي لكشف لغز العثور على جثة موظف البنك وكانت المفاجأة؛ أن الزوجة هى من تقف خلف الواقعة وأنها اتفقت مع عشيقها وصديقه للتخلص من زوجها واعترفت بأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو أن الزوج اكتشف علاقتها الآثمة مع عشيقها فقررت قتله حتى لا يفتضح أمرها وأنها اتفقت على اعداد خطة مع عشيقها وصديقه للتخلص منه لإبعاد الشبهة عنهم، و أرشدت عن المتهمين. اقرأ أيضا: أب يقيد طفليه بسلاسل حديد ويعذبهما بالنار والكرابيج والسكاكين تحرر محضر بالواقعة واخطرت الجهات المعنية لمباشرة التحقيق في الواقعة، جرى تقنين كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وضبط مرتكبي الحادث وعرض المتهمين الثلاثة على النيابة والتي استجوبتهم واعترفوا بارتكاب الجريمة والدافع وراء ذلك على النحو المبين بالتحقيقات. ووسط حراسة أمنية مشددة جرى إحضار المتهمين رفقة فريق من النيابة العامة لتمثيل الجريمة وكيفية ارتكابها بداية من الاتفاق حتى تسلل المتهمين إلى الشقة ليلاً ثم الاعتداء على المجنى عليه بالضرب حتى الموت . أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات وطلب تقرير الطب الشرعي وسبب وفاة المجني عليه والتصريح بالدفن عقب انتهاء الطبيب الشرعي من تشريح الجثة بالإضافة إلى سماع أقوال شهود عيان الواقعة وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.