نموذج للفنان المصرى الأصيل، العاشق للإبداع والفن بكل أشكاله، فهو رسام محترف ونحات ومصمم جرافيك، كما أنه عاشق لفن الكاريكاتير الذى أبدع فيه بأسلوبه الخاص المميز، إنه الفنان أحمد بلال الذى نشأ فى حى إمبابة، وقضى طفولته فى الإسكندرية، وكان لوالدته الفضل الأكبر فى اكتشاف موهبته وتشجيعه على تنميتها ومنذ الصغر كان يرسم معلميه أثناء الحصص الدراسية، وكان شغفه بالفن التشكيلى هو الحلم الذى يطارده دائمًا، وقد تميز منذ طفولته فى رسم البورتريه، فرسم العديد من الشخصيات المهمة التى ما زالت لوحاته تزين منازلهم حتى اليوم، ويروى بلال أن أحد أساتذته فى المرحلة الإعدادية فاجأه مؤخرًا حين أطلعه على بورتريه كان قد رسمه له قبل أربعين عامًا، ولا يزال يحتفظ به حتى الآن، وبعدها حصل أحمد بلال على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة حلوان، وأقام أثناء دراسته معرضًا لفن الكاريكاتير، وكان بعنوان «فوائد التدخين»، بعد التخرج، بدأ مسيرته المهنية فى عدد من الصحف والمؤسسات الفنية، فعمل رسامًا صحفيًا، كما مارس فن النحت فى الأتيليهات المتخصصة، وكانت نقطة التحول الكبرى فى مسيرته عندما افتتح الفنان الراحل مصطفى حسين أول معارضه، ليصبح مثله الأعلى الذى تعلم منه الكثير فنيًا وإنسانيًا. ومن هنا بدأت رحلة أحمد بلال الحقيقية مع الفن التشكيلى، الذى شق به طريقه نحو الشهرة والتميز.. انتشرت أعماله الكاريكاتيرية فى العديد من الصحف، وأقام الكثير من المعارض داخل مصر وخارجها، كما رسم قصصًا توعوية لوزارة الصحة، وشارك فى تصميم قصص الأطفال بالتعاون مع رواد أكاديمية روما وعدد من الكتّاب المصريين والعرب، وقد تُوجت مسيرته الفنية بحصوله على جائزة أفضل دعاية مسرحية عن عرض "الدنيا لما تضحك"، من المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة عشرة، برئاسة الفنان محمد رياض، ومن إخراج عمرو قابيل، رحلة أحمد بلال تؤكد أن الفن الحقيقى لا يعرف حدودًا.