أصبحت رسائل البريد الإلكتروني المتأخرة والمكالمات في عطلات نهاية الأسبوع مشهدًا مألوفًا في عصر التواصل المستمر، ومع انتشار العمل الهجين والعمل عن بُعد، بدأ الخط الفاصل بين الوقت الشخصي، ووقت العمل يتلاشى شيئًا فشيئًا. وهنا يبرز السؤال: كيف تؤثر هذه العادات الجديدة على صحتنا وسعادتنا وتركيزنا؟. اقرأ أيضًا | في 5 خطوات فقط.. روشتة لتحسين الصحة النفسية والجسدية عندما تتحول المرونة إلى إرهاق: العمل من أي مكان وفي أي وقت يمنح حرية كبيرة، لكنه أيضًا يجعلنا متاحين طوال الوقت، ولكن النتيجة قد تكون ساعات عمل أطول، طاقة أقل، تركيز متذبذب، وتراجع في الصحة النفسية والجسدية. الحقيقة أن الإنتاجية لا تعني العمل أكثر، بل العمل بذكاء، فالمؤسسات التي تهتم برفاهية موظفيها وتوفر بيئة متوازنة هي الأكثر نجاحًا واستدامة. عادات عمل صحية تعيد التوازن: يُقدم الخبراء مجموعة من الخطوات البسيطة لجعل بيئة العمل أكثر توازنًا وصحة: 1. مرونة ذكية: اسمح لنفسك بالعمل في أوقات الذروة الخاصة بك، حين تكون أكثر تركيزًا ونشاطًا. 2. أسبوع عمل أقصر: أثبتت التجارب العالمية أن العمل لأربعة أيام في الأسبوع يمكن أن يحافظ على الإنتاجية، بل ويزيدها، مع تحسين الرضا العام. 3. احترام الوقت الشخصي: قلل من الاجتماعات ورسائل البريد الإلكتروني بعد ساعات العمل هذا لا يقلل من الالتزام، بل يعزز الراحة والتجدد. 4. خذ فترات راحة منتظمة: القسط البسيط من الراحة خلال اليوم، أو عطلة قصيرة بين الحين والآخر، يُنعش الذهن ويزيد الإبداع. 5. القيادة بالقدوة: عندما يلتزم القادة بالتوازن بين العمل والحياة، فهم يشجعون الجميع على أن يفعلوا الشيء نفسه.