اتفق عدد من السياسيين على أن مصر استعادت مكانتها التاريخية كقوة إقليمية مركزية تقود مسارات التهدئة وتدافع عن استقرار المنطقة، مؤكدين أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت نموذجًا عالميًا للحكمة والتوازن، وأن القاهرة باتت رمانة الميزان في الشرق الأوسط وصانعة الحلول السياسية في أوقات الأزمات. اقرأ أيضا | الرئيس السيسي: مصر حريصة على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع باكستان فى هذا الإطار ، أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، أن مصر اليوم تعود بقوة إلى دورها المحوري في الإقليم، قائلًا:"مصر لم تعد مجرد طرف في معادلات الشرق الأوسط، بل أصبحت الركيزة الأساسية للاستقرار وصانعة التهدئة." وأضاف أن القيادة السياسية برؤية استراتيجية واضحة أعادت صياغة العلاقات مع العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر تجاه غزة نموذج يعكس مسؤوليتها التاريخية والإنسانية. مصر "رمانة الميزان" فى الشرق الأوسط من جانبه ، قال النائب السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن مؤتمر شرم الشيخ بمشاركة أغلب قادة العالم جسّد المكانة الدولية التي وصلت إليها مصر، لافتًا إلى أن الاستقبال الحافل للرئيس السيسي في الاتحاد الأوروبي دليل واضح على تقدير المجتمع الدولي للدور المصري. وأكد أن الدولة المصرية أصبحت شريكًا رئيسيًا في كل مبادرة دولية تتعلق بالسلام، موضحًا أن مصر أثبتت أنها "رمانة الميزان" في الشرق الأوسط. مصر تقود معركة السلام بالقيم الإنسانية من جهته ،أشار المستشار شعبان عبد اللطيف، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر قدمت نموذجًا استثنائيًا في التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، موضحًا أن فتح المستشفيات المصرية أمام الجرحى الفلسطينيين دليل على البعد الإنساني في السياسة المصرية. وقال: "مصر لم تغلق بابها يومًا أمام الأشقاء، بل كانت ولا تزال سندًا للشعب الفلسطيني." القيادة المصرية تتحرك بثبات.. والقوة في حماية الأرواح كما أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن الدور المصري في الأزمة الراهنة يعكس قيادة هادئة وقادرة على حفظ التوازن، مضيفًا:"القوة الحقيقية ليست في السلاح، بل في القدرة على إنقاذ الأرواح." وأوضح أن مصر تقف اليوم كمركز للحوار والتقارب بين القوى الكبرى، وهو ما ظهر بوضوح في ثقة المجتمع الدولي باحتضان القاهرة لمسار التهدئة. مصر أعادت تعريف مفهوم السلام الإقليمي بدوره ، قال النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن القيادة المصرية أعادت صياغة مفهوم السلام في المنطقة ليصبح سلامًا قائمًا على القوة والعدل، وليس التنازل أو الضعف. وأشار إلى أن الدولة المصرية أصبحت "الرقم الأصعب" في ملفات غزة وليبيا والسودان وسوريا، معتبرًا أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت رؤية استباقية مؤثرة وليست مجرد رد فعل. مصر صانعة السلام في الشرق الأوسط فى السياق ذاته ، قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أعادت تسليط الضوء على الدور المصري كفاعل رئيسي في هندسة التوازنات الإقليمية، بعدما نجحت القاهرة في أن تكون صوت العقل والاتزان وسط بحر من التوترات والصراعات المتشابكة، لتصبح بحق "صانعة السلام" في المنطقة. وأوضح أن سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن قوتها الحقيقية تكمن في قدرتها على تحقيق المعادلة الصعبة التي تتجسد في الدفاع عن مصالحها الوطنية مع الالتزام بمسؤولياتها تجاه قضايا الأمة، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر، تلتها قمة بروكسل المصرية الأوروبية، أبرزتا هذا التوجه بوضوح، بعدما وضعتا القاهرة في قلب الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة وإحياء مسار السلام العادل.