تشتهر قرية بتبس بالتخصص فى زراعة الشتلات بجميع أنواعها، ولاسيما مشاتل زهور الزينة والفاكهة وذلك منذ تاريخ طويل يتجاوز أكثر من قرنين من الزمان حتى تخصصت القرية فى توريد الشتلات إلى معظم المدن الجديدة والتى تقوم باستخدامها فى أغراض الزينة على الطرق وبمداخل المدن لإثراء النواحي الجمالية حتى ذاع صيت قرية بتبس لتنوع منتجاتها من الشتلات الجيدة وانطلقت بعد ذلك نحو آفاق أرحب لتصدير الشتلات لعدد من الدول الأوروبية ودول منطقة الخليج العربي. «بوابة أخبار اليوم» انتقلت الى قرية بتبس التابعة للوحدة المحلية بقرية البتانون بمركز شبين الكوم حيث تجولنا فى عدد من مشاتل القرية والتى تنتشر بشكل لافت فى جميع الارجاء ويعتمد عليها معظم الاسر والعائلات كمصدر رئيسى للدخل وتنتشر المشاتل فى كل مكان. بداية أكد أيمن أبو شنب، مالك أحد المشاتل الرئيسية بالقرية انه ورث العمل بالمشاتل عن الاباء والاجداد ومع مرور الوقت توسع النشاط ليشمل أنواع متعددة من الشتلات المثمرة ونباتات الاستوائية والعطرية وبمرور الوقت تم الانتشار بمنتجات المشتل لجميع انحاء الجمهورية ومنها بدأت مرحلة التصدير للخارج. وأضاف مصطفى سالم - مدير مشتل، نقوم بتطعيم الشتلات الصغيرة بجميع انواعها حيث نتخصص هنا فى انتاج شتلات الفاكهة بجميع انواع الثمار كالموالح والجوافة والكمثرى واللارنج والتى تجد إقبالاً كبيراً وأصبح الإنتاج فى القرية يلبي حاجات السوق المحلي خاصة المدن العمرانية الجديدة فضلا عن التصدير للدول العربية نظرا لجودة منتجاتنا. اقرأ أيضا | الزراعة تعلن فتح سوق دولة بيرو أمام صادرات مصر من شتلات الفراولة وأشار موسى علام، مسؤل البيئة بالوحدة المحلية للقرية أن جميع المشاتل بقرية بتبس معظمها عائلية وتنتشر كمشاريع صغيرة يقبل عليها شباب القرية إلا أن الفترة الحالية شهدت تخصص شباب الخريجين فى هذا المجال ولهم إسهامات كبيرة فى تحسين جودة المنتجات من الشتلات، لافتاً إلى أن العديد من مشاتل الأهالى تنتشر على جانبي الطريق بين مدينتى شبين الكوم وطنطا وتستخدم كمنافذ لعرض المنتجات الزراعية والشتلات أمام المارة والتجار. وأكد ياسر سالم - رئيس مركز شبين الكوم ان جميع مشاتل قرية بتبس تعد مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر وبصفة خاصة الشباب الذين وجدوا في الزراعة والتشجير فرصة عمل بديلة عن الوظائف الحكومية أو غير المتوفرة، كما تساهم المشاتل فى رفع القيمة المضافة للأرض الزراعية مع وجود نشاط التصدير والذى يسهم في تحسين دخل الأسر والعائلات من خلال تنوع أطر التسويق المحلى والرقمى والتوسع فى استغلال شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لعرض المنتجات عليها والتى تجد رواجاً واقبالاً كبيراً من قبل الجميع.