الزمن الجميل لا يُقاس بالرخاء لكنه يُقاس بالسلوك والتصرف الحضارى.. وكون أن يحدث ارتفاع فى سعر الوقود فلماذا نتعجب ونطرح ملايين الأسئلة حول أسباب ارتفاع الأسعار مع أننا مثل أى دولة تتعرض لارتفاع الأسعار فيها، ورأينا دولًا منتجة للبترول ارتفع فيها أسعار البنزين، وهذا أمر طبيعى جدًا، ولم نسمع بغضب الأهالي، لكن كلمات الحمد والشكر لله هى الأهم إذًا السلوك الحضارى مهم جدًا، علينا أن نتوقع الزيادة فى أى سلعة من السلع.. فالشعب المتحضر يستطيع أن يهضم زيادة الأسعار ويطور نفسه حسب الظروف الاقتصادية، لم نسمع أن أحدًا مات أو أن الحياة توقفت بسبب زيادة الأسعار فالحياة تسير. صحيح بعض المرضى والحاقدين على الاستقرار هم الذين يشعلون المواقف ويثيرون الغضب، مع أننا لو تنبّهنا جيدًا إلى حالنا سنجد أننا أفضل من غيرنا، المهم أن نذكر الله ونحمده على النعمة التى رزقنا بها وهى نعمة الستر، غيرنا فى بلاد متحضّرة لا يجدون العشاء لأولادهم، ونحن والحمد لله بيوتنا مستورة ولا ينام لدينا طفل بدون أن يأخذ كوب لبن.. لذلك أقول انتبهوا ولا تستسلموا للإشاعات الكاذبة، مصر بخير وستبقى بخير، وغدًا سنجد أنفسنا نعيش فى الزمن الجميل يوم أن نحمد الله ويكون لدينا قناعة، المهم أن ندير ظهورنا للإشاعات ونتوكل على الله، صحيح أنّ هناك فئاتٍ مستفيدةً من ارتفاع الأسعار من خلال الغش والتضليل، والسبب أنّ الوقود يدخل فى حياتنا حتى صناعة الخبز تتأثر بزيادة أسعار الوقود، وهذه مهمة الأجهزة الرقابية فى مراقبة المخابز ووسائل النقل حتى يرتاح الناس ويغلقوا الفتحات التى تُستثمر فى التلاعب.