قال عمرو المنيري، مراسل قطاع القنوات الإخبارية من بروكسل، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة البلجيكية تأتي في إطار قمة مرتقبة مع قادة الاتحاد الأوروبي، تُعد امتدادًا للتفاهمات التي جرت في قمة القاهرة السابقة، خاصة فيما يتعلق بتفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين. وأوضح المنيري، في مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس السيسي وصل إلى المطار العسكري في بروكسل، حيث جرى استقباله رسميًا قبل توجهه إلى مقر إقامته في قلب العاصمة. وأشار إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالة سياسية كبيرة، إذ تتزامن مع الزخم الذي أعقب قمة شرم الشيخ للسلام، والدور البارز الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعزز من ثقل القاهرة الإقليمي ويمنح الزيارة أهمية مضاعفة. وبيّن المنيري أن القمة المصرية الأوروبية المرتقبة تركز على ثلاثة محاور رئيسية هي الطاقة، الاقتصاد، الأمن، مضيفًا أن هذه المحاور تندرج ضمن خطة الاتحاد الأوروبي المعروفة ب"ميثاق البحر المتوسط"، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار الجنوبي، وتحديدًا مصر، باعتبارها الركيزة الأهم للاستقرار في المنطقة من وجهة نظر بروكسل. اقرأ أيضا| الرئيس فى بلجيكا.. وتأكيد على دور القاهرة كركيزة أساسية للاستقرار فى الشرق الأوسط كما شهدت الزيارة توافد وفود من الجاليات المصرية من عدة دول أوروبية، مثل لندن، فيينا، روما ومدن أخرى، دعمًا للرئيس، وهو ما وصفه المنيري بأنه "رسالة قوية تؤكد على التلاحم الشعبي مع القيادة السياسية، وتؤثر بشكل إيجابي على نظرة الأوروبيين تجاه الدولة المصرية". وأكد مراسل "القنوات الإخبارية" أن الاتحاد الأوروبي يرى في مصر شريكًا يمكن الاعتماد عليه في ملفات بالغة الحساسية، على رأسها مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن القاهرة نجحت بالفعل في وقف تدفقات المهاجرين عبر سواحلها، مما أعطى الأوروبيين دفعة للعمل على حل جذري يقوم على التنمية الاقتصادية في دول الجنوب، لا سيما مصر. ولفت إلى أن المشاريع الاقتصادية التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة تعكس اهتمام بروكسل بتحقيق استقرار طويل الأمد، وتقديم بدائل تنموية حقيقية لمعالجة جذور الهجرة.