قال عمرو المنيري، مراسل قطاع الأخبار بالشركة المتحدة من بروكسل، إن الجالية المصرية لم تأتِ فقط من بلجيكا، بل من عدة دول أوروبية، خصيصًا لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل بالفعل بروكسل وإلى مقر الإقامة في قلب العاصمة، للمشاركة في القمة الأوروبية المنتظرة مع مصر، وهي قمة وُصفت بالتاريخية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأضاف المنيري في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن أهمية هذه القمة تأتي بطبيعة الحال بعد مؤتمر شرم الشيخ، الذي شهد تحولًا جذريًا ووقفًا لإطلاق النار فى قطاع غزة، وهو ما رحبت به جميع الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي. موضحا أن القمة المقرر عقدها غدًا تُعد قمة استراتيجية متكاملة للشراكة مع مصر، وتشمل توقيع التفاهمات التي جرت في 19 مارس الماضي، بحضور أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا. وأشار إلى أن القمة ستتناول ثلاثة محاور رئيسية هي الطاقة والاقتصاد والأمن، مؤكدًا أن مصر أصبحت لا غنى عنها بالنسبة للاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي وتجاري مهم وله دور فاعل في إقليم الشرق الأوسط. وتابع أن زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل تأتي بعد قمة شرم الشيخ ونجاح مصر في ملف وقف إطلاق النار، وهو ما يعزز موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين، لافتًا إلى أن وجود الرئيس السيسي والقادة الأوروبيين سيتناول مناقشة الأوضاع في غزة، سواء الحالية أو المستقبلية، خاصة في ظل كون الاتحاد الأوروبي أكبر المانحين الماليين للسلطة الفلسطينية.