أثارت تقارير إعلامية أجنبية مؤخرًا جدلًا واسعًا حول حالة مقبرة الملك توت عنخ آمون الأثرية في وادي الملوك بالأقصر، مدعيةً أنها تواجه خطر الانهيار بسبب تصدعات وارتفاع الرطوبة. ونفت الجهات الأثرية المصرية بالتعاون مع معهد بول جيتي لحفظ الآثار هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدةً أن المقبرة لا تزال في حالة ممتازة ومستقرة منذ اكتشافها قبل أكثر من مئة عام. تقرير رسمي يؤكد استقرار حالة المقبرة اقرأ أيضا| رئيس المتحف المصري الكبير: لدينا مقتنيات تعرض لأول مرة للملك توت عنخ آمون أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما تم تداوله من معلومات حول تدهور مقبرة الملك توت عنخ آمون غير صحيح تمامًا، مشيرًا إلى أن المقبرة آمنة من أي مخاطر إنشائية أو جدارية. وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار يقوم بعمليات فحص ومتابعة دورية لحالة المقبرة بالتعاون مع معهد بول جيتي لحفظ الآثار (Getty Conservation Institute)، الذي يُعد شريكًا أساسيًا في مشروع صيانتها وحفظها منذ سنوات، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين المتخصصين في الحفظ الأثري. وأضاف الدكتور خالد أن التحاليل العلمية والفحوص الدقيقة التي أجراها المعهد أثبتت أن المقبرة لم تشهد أي تغيّر أو تدهور منذ اكتشافها في نوفمبر 1922، وأن الشقوق والعلامات الموجودة على الجدران قديمة ومستقرة ولم تتطور مع مرور الزمن، مما يعني أن الحديث عن "خطر انهيار" المقبرة لا يستند إلى حقائق علمية. وأشار إلى أن التقرير الأخير الصادر عن معهد بول جيتي أوضح أن بعض المقالات الأجنبية اعتمدت على فرضيات غير دقيقة وتفسيرات مغلوطة لبيانات سابقة، وربما حدث خلط بين مقبرة الملك توت عنخ آمون (KV62) ومقابر أخرى في المنطقة. كما شدد الأمين العام على أن المقبرة خضعت لأعمال ترميم شاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، بإشراف مباشر من خبراء مركز الحفظ التابع لمعهد جيتي (GCI)، وهو ما جعلها واحدة من أفضل المقابر حفظًا وصيانة في وادي الملوك حتى اليوم. ومكن تلخيص أهم النقاط التي تنفي هذه الشعئعات فيما يلي: - لا تغيّرات في الحالة الإنشائية أو الجدارية للمقبرة منذ أكثر من 100 عام. - الفحوص الحديثة تؤكد استقرار الجدران وعدم وجود أي علامات تدهور جديدة. - الادعاءات الأجنبية بنيت على افتراضات خاطئة أو خلط معلومات. - المقبرة خضعت لأعمال ترميم دقيقة بإشراف خبراء دوليين، وهي في أفضل حالاتها حاليًا.