تناول تقرير نشرته "ديلي ميل"، الجدل الدائر حول تقنيات الجيوهندسة (Geoengineering)، وخاصة أساليب إدارة الإشعاع الشمسي (Solar Radiation Management - SRM)، والتي تُعرف شعبيًا باسم "تقليل أشعة الشمس" أو "حجب الشمس"، كحل طارئ محتمل لمكافحة الاحترار العالمي. - مفهوم تقليل أشعة الشمس والمخاطر تهدف هذه التقنيات إلى عكس جزء أكبر من ضوء الشمس إلى الفضاء لخفض درجات حرارة الأرض، على غرار تأثير الانفجارات البركانية الكبيرة، وتتمثل الفكرة الأكثر شيوعًا في حقن الهباء الجوي (الأيروسولات) العاكسة (مثل الكبريتات) في طبقة الستراتوسفير، أو تفتيح السحب البحرية لجعلها أكثر انعكاسًا. ومع ذلك، تواجه هذه الأساليب انتقادات ومخاوف جدية: مخاطر بيئية وبحسب التقرير، فقد تؤدي هذه التقنية، إلى اضطراب في أنماط الطقس والأمطار، بما في ذلك الرياح الموسمية الحيوية للزراعة في بعض المناطق، وتهدد التنوع البيولوجي. لا تعالج المشكلة الجذرية هذه التقنيات، لا تزيل الكربون من الغلاف الجوي، وبالتالي "لا توقف تحمض المحيطات" أو الأضرار الناجمة عن تلوث الوقود الأحفوري. صدمة التوقف (Termination Shock) وتتطلب هذه العملية صيانة مستمرة، فإذا توقفت فجأة، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بشكل سريع وغير مسبوق، مما يشكل سيناريو خطيرًا. إلهاء عن الإجراءات الفعلية: ويخشى النقاد من أن تصبح الجيوهندسة "ستار دخانيًا" تستغله الحكومات وشركات الوقود الأحفوري لتأجيل الانتقال بعيدًا عن انبعاثات الكربون. قضايا أخلاقية وسياسية لا يوجد "مُنظم حراري عالمي" يناسب الجميع، وقد تؤدي إلى صراعات حول من يقرر متى؟، وكيف يتم تغيير المناخ؟. الموقف الرسمي والبحث العلمي وعلى الرغم من المخاطر، يرى بعض العلماء والمؤسسات أن هذه التقنيات يجب أن تُبحث ك"فرملة طوارئ" محتملة في مواجهة نقاط تحول مناخية وشيكة. هذا وقد أشار تقرير أمريكي سابق إلى الحاجة لتمويل أبحاث الجيوهندسة "بمئات الملايين من الدولارات" لفهم جدواها ومخاطرها رفض دولي وقع أكثر من 500 عالم من 61 دولة على خطاب مفتوح يدعو إلى اتفاق دولي بعدم استخدام تقنيات الجيوهندسة الشمسية. اقرا أيضا | دء ظاهرة الخسوف.. والقمر يدخل منطقة شبه ظل الأرض الاتحاد الأوروبي من جانبه أعرب عن تشككه، مؤكدًا أن هذه التقنيات لا تمثل حلاً قابلاً للتطبيق في مكافحة تغير المناخ.