أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن القوات الإسرائيلية تواصل خرق قرار وقف الحرب على قطاع غزة. جيش الاحتلال يعلن بدء إعادة تطبيق وقف إطلاق النار في غزة ونقلت وكالة "قدس برس"، مساء الأحد، عن المكتب رصده منذ الإعلان عن وقف العدوان 80 خرقا موثقا حتى اليوم، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين بجراح متفاوتة، بينها 21 خرقا جديدا اليوم فقط. وذكرت أن بيان المكتب يوضح أن "هذه الخروقات شملت إطلاق نار مباشر على المواطنين، وقصفا مدفعيا وغارات جوية متعمدة استهدفت الأحياء السكنية، إلى جانب اعتقال مدنيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي استخدم في اعتداءاته الآليات العسكرية والدبابات المتمركزة على أطراف المدن، والرافعات الإلكترونية المزودة بأنظمة استشعار واستهداف عن بُعد، فضلا عن الطائرات الحربية والمسيرة التي تواصل التحليق فوق المناطق السكنية وتنفيذ عمليات إطلاق نار يومية". ولفت البيان إلى أن "الخروقات توزعت على جميع محافظات قطاع غزة، ما يعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال ورغبته الواضحة في التصعيد الميداني وتعطشه الدائم للدماء والقتل". وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، التي تتم وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي، بضمانات مصرية أمريكية قطرية تركية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأحد: "وافق المستوى السياسي على توصية الجيش الإسرائيلي وسيتم وقف المساعدات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر"، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر الأمر بهذا الشأن". وشن سلاح الجو الإسرائيلي، الأحد، هجوما على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين. وقال الإعلام الإسرائيلي، إن القصف جاء بعد انفجار في آلية عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين في الحدث الأمني جنوبغزة. وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة أمنية لبحث الرد على انتهاك وقف إطلاق النار في غزة"، بينما أكدت حركة "حماس" الفلسطينية، أن "محاولات نتنياهو، التنصل والتنكر لالتزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه المتطرف". ويوم الاثنين الماضي، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفاقا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تم بموجبه الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في القطاع وجثامين أسرى قتلى، إضافة إلى إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني.