توجّه الناخبون في شمال قبرص الانفصالي إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد 19 أكتوبر، في انتخابات رئاسية يُنظر إليها على أنها اختبار لإمكانية إحياء المحادثات الرامية إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة. ويواجه الزعيم القبرصي التركي الحالي إرسين تتار، الذي يؤيد حل الدولتين، منافسه الرئيسي من يسار الوسط طوفان أرهُرمان الذي يفضل تجديد المفاوضات برعاية الأممالمتحدة بشأن تسوية اتحادية مع القبارصة اليونانيين. ورفض القبارصة اليونانيون موقف تتار المؤيد لحل الدولتين، بينما تشهد محادثات السلام جمودًا منذ عام 2017. ويتنافس سبعة مرشحين، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن السباق ينحصر بين تتار وأرهُرمان، مع إمكانية إجراء جولة ثانية في 26 أكتوبر/ تشرين الأول إذا لم تسفر الانتخابات عن فائز صريح. وانقسمت قبرص في عام 1974 خلال غزو تركي لدرء انقلاب قصير مدعوم من اليونان، والذي حدث في أعقاب قتال متقطع بعد انهيار إدارة تقاسم السلطة في عام 1963. ولا يحظى شمال قبرص سوى باعتراف تركيا. وفُتحت صناديق الاقتراع في الساعة 5:00 صباحًا بتوقيت جرينتش وستُغلق في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تظهر النتائج في وقت متأخر من يوم الأحد.