أكد اللواء طيار أركان حرب عمرو عبدالرحمن صقر، قائد القوات الجوية، أن الاحتفال بالعيد الثالث والتسعين على نشأة القوات الجوية، يأتى مُتزامنًا مع أيام أكتوبر المجيدة التى تجسد أعظم بطولات العزة والكرامة فى تاريخ الوطن. وقال خلال مؤتمر صحفى، إن القوات الجوية المصرية كانت ومازالت أحد أعمدة القوة الشاملة للدولة، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر 1973 ستظل مصدر فخر لكل المصريين، حيث خاض نسور السماء فى الرابع عشر من أكتوبر معركة المنصورة الجوية التى تُعد من أطول وأشرس المعارك فى التاريخ الحديث، وأثبتت كفاءة المقاتل المصرى وقدرته على تحقيق المستحيل. أضاف قائد القوات الجوية، أن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية فى منظومات الطيران والتسليح والتدريب، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحًا أنه تم تحديث وتطوير طرازات الطائرات والهليكوبتر، ورفع كفاءة القواعد الجوية والمطارات، وإنشاء منشآت جديدة وفق أحدث المعايير العالمية. وأشار إلى أن القوات الجوية تواصل أداء مهامها على مدار الساعة فى حماية سماء مصر، والمشاركة فى عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للدول الشقيقة، وفى مقدمتها قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. كما استعرض اللواء عمرو صقر، نجاح المعرض الدولى الأول للطيران والفضاء بمدينة العلمين 2024، الذى أُقيم برعاية وتشريف الرئيس، بمشاركة وفود أكثر من 100 دولة و300 جهة عالمية، مؤكدًا الإعداد لتنظيم النُسخة الثانية عام 2026 بمستوى أكثر تطورًا وتميزًا. اقرأ أيضًا | في عيدها ال93.. قائد القوات الجوية: مصر من الدول الرائدة باستخدام الطائرات الموجهة وفى ختام كلمته، وَجَّه قائد القوات الجوية، التحية والتقدير لرجال القوات الجوية من ضباط وضباط صف وجنود، مؤكدًا أن رجالها سيظلون على العهد يحرسون سماء الوطن بشعارهم الراسخ: «إلى العلا فى سبيل المجد».. وإلى نص أسئلة المؤتمر الصحفى: تشهد مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة طفرة غير مسبوقة من التطوير والتحديث فى كل المجالات.. نود من حضرتك إلقاء الضوء على أحدث الطائرات والأنظمة الحديثة، التى انضمت إلى أسطول القوات الجوية؟ - انطلاقًا من مكانة وقوة الدولة المصرية ودورها الريادى والمحورى فى المنطقة وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن من القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كل الاتجاهات المحيطة بها بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة والأوضاع السياسية غير المستقرة فى الكثير من دول العالم وما ترتب عليها من آثار سلبية خطيرة شكلت تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد العالمى أصدرت التوجيهات بضرورة تطوير إمكانات القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، التى شهدت خلال السنوات الأخيرة انضمام وتطوير الكثير من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، مما ساهم فى زيادة القدرات والإمكانات والكفاءة القتالية لقواتنا الجوية وبما يُمكِّنها من أداء كل المهام بكفاءة ودقة، ولتكتمل منظومة التطوير والتحديث، قامت القوات الجوية بإجراء المزيد من أعمال التطوير ورفع الكفاءة لكل القواعد الجوية والمطارات تطويرًا شاملًا فى البنية التحتية والمنشآت وتجهيزها لاستقبال أحدث الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر قريبًا. شهدت الفترة الماضية حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء العديد من المناورات التدريبية مع قواتنا الجوية فما المردود الإيجابى من هذه التدريبات على قواتنا الجوية؟ - انطلاقًا من قوة ومكانة وحجم القوات الجوية المصرية إقليميًا ودوليًا، لذا تحرص الكثير من الدول الصديقة والشقيقة على مشاركة القوات الجوية المصرية فى التدريبات المختلفة داخل وخارج مصر لأهمية هذه التدريبات المشتركة فى تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة فى كل المجالات، وكان آخرها التدريب المشترك (النجم الساطع 2025) الذى شارك فيه عدد من الدول بقوات متعددة وتكتيكات متنوعة مَثَّلت تَطورًا نوعيًا لهذا التدريب المشترك المهم. للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات ومنها خدمة المجتمع المدنى، هل يمكن إلقاء الضوء على هذه المهام وتوضيح دور القوات الجوية فى تقديم الدعم إلى قطاع غزة؟ - تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطبقًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الجوى والإخلاء الطبى، بالإضافة إلى المسارعة فى تقديم يد العون للدول الشقيقة والصديقة والمساهمة فى حالات الأزمات والكوارث التى تتعرض لها، وكان من أبرز هذه الأعمال، عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق فى عدة دول، وكذا جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا بقطاع غزة، خاصةً الأماكن التى يصعب الوصول إليها برًا ونقل المرضى والمصابى منهم لتلقى العلاج، هذا فضلًا عن تجهيز مطار العريش لتقديم الدعم اللوجيستى والفنى لمئات الطائرات من الدول الصديقة والشقيقة لتوصيل مساعداتها الإنسانية إلى القطاع جوًا. فى ظل ما شهدته الحرب الإيرانية الإسرائيلية من استخدام مكثف للطائرات المُوجهة التى غَيَّرت مفاهيم الحروب التقليدية وعلى الرغم من صغر حجمها مقارنةً بالطائرات المقاتلة أثبتت قدرتها على تغيير موازين القوى لتصبح اليوم من بين العوامل المؤثرة فى الحروب.. نود من حضرتك توضيح مدى ما وصلت إليه القوات الجوية فى هذا المجال، وكيف يتم التدريب عليها؟ - تعتبر مصر من الدول الرائدة فى مجال استخدام الطائرات المُوجهة، حيث تمتلك مصر، العديد من طرازات الطائرات المُوجهة التى تؤدى مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى قيام مصر بالتصنيع المشترك لهذه الطائرات المُوجهة المتقدمة، كما شاهدتم مجموعة منها فى المعرض الدولى للطيران، وهى طائرات مُوجهة حققت نجاحًا كبيرًا فى أعمال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، ويأتى ذلك نتيجة التدريب المتقدم، فرجال القوات الجوية دائمًا بفضل الله قادرون على استيعاب واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة. تم دعوتنا لحضور المعرض الدولى الأول للطيران والفضاء فى مدينة العلمين الجديدة بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحت رعايته وشهدنا مدى النجاح الذى حققه المعرض وإشادة الحاضرين، ممكن حضرتك توضح لنا توقيت إقامة النسخة الثانية من المعرض، وما الذى يمكن أن نراه جديدا فى المعرض، وهل متاح تواجد للجمهور أثناء فترة انعقاد المعرض؟ - بالفعل، نظمت القوات الجوية مع وزارة الطيران المدنى ووكالة الفضاء المصرية، معرض مصر الدولى للطيران والفضاء 2024 فى نسخته الأولى بتشريف ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضور وفود رسمية من 100 دولة ومشاركة أكثر من 300 جهة وشركة من مختلف دول العالم، مما جعله محط أنظار وتغطية إعلامية من كبرى وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية، وتابعه أكثر من (420) مليون شخص عبر مختلف وسائل الإعلام، مؤكدين أن ما تحقق من نجاحات استثنائية فى النسخة الأولى من المعرض كان دافعًا قويًا لتنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 7-10/9/2026، مؤكدين بإذن الله أنها ستكون أكثر تطورًا من حيث عدد الدول المشاركة والشركات العارضة والعروض الجوية من مختلف الدول مع زيادة المساحة الأرضية للمعرض لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات والشركات وبما يعكس رؤيتنا وطموحنا المتجدد، وأحب أطمن حضراتكم إنه بإذن الله هيكون فى يوم مخصص للجمهور.