أكد السفير الياباني في مصر، أوكا إواي، أن الافتتاح الرسمي للمتحف المقرر في الأول من نوفمبر المقبل يمثل لحظة تاريخية تعكس عمق التعاون بين مصر واليابان. وأشار إلى أنه كان ممثلاً لحكومة اليابان خلال توقيع الاتفاق المرحلي لخطة إنهاء النزاع في غزة في شرم الشيخ يوم 13 أكتوبر الجاري ، معربًا عن سعادته بأن يأتي افتتاح المتحف في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط بوادر أمل وتقدم نحو السلام، مقدمًا تهنئته للحكومة والشعب المصري. وأوضح أن الشراكة بين مصر واليابان في مشروع المتحف تمتد لأكثر من عشرين عامًا، منذ زيارة رئيس الوزراء الياباني الراحل جونيتشيرو كويزومي إلى مصر عام 2003، حيث ساهمت اليابان في تمويل البناء، ونقل وترميم القطع الأثرية، ومنها مقتنيات توت عنخ آمون والسفينة الشمسية الثانية للملك خوفو. اقرأ أيضًا: السفير المصري باليابان يتفقد قطارات الخط الرابع لمترو الأنفاق وأضاف أن التعاون بين البلدين سيستمر بعد الافتتاح الرسمي، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات الإدارة والمتاحف والتراث، مؤكدًا أن اليابان تفخر بمشاركتها في إنشاء أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وقال السفير: «ما يجمع مصر واليابان هو الإعجاب المتبادل بتاريخيهما العريقين، فشعبانا يشتركان في التقدير العميق للحضارة والهوية الثقافية». جاء ذلك خلال لقاء عقده السفير الياباني بحضور مجموعة كبيرة من المسئولين والدبلوماسيين ورجال الاعمال والاعلاميين بمناسبة قرب افتتاح المتحف المصري الكبير. وأعلن السفير الياباني ايضا أنه تمت زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين اليابان ومصر من رحلة إلى رحلتين أسبوعيًا، في خطوة تعكس تزايد اهتمام اليابانيين بزيارة مصر بعد افتتاح المتحف. واختتم السفير إواي كلمته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير سيكون جسرًا للتواصل بين اليابان ومصر، وجسرًا يربط مصر بالعالم أجمع.