كشف الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، ملامح خطة العمل داخل النادي خلال المرحلة المقبلة، موضحًا تفاصيل قراره بالاستمرار في الترشح للانتخابات، بعد أن كان قد قرر سابقًا الابتعاد لأسباب صحية. جاء ذلك خلال الندوة الانتخابية لقائمته في فرع النادي الأهلي. وقال الخطيب: «هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أفكر فيها في صحتي قبل مصلحة النادي. قراري بعدم الترشح جاء بناءً على نصيحة الأطباء، لكن مجلس الإدارة رفض موقفي وأصدر بيانًا بهذا الشأن. وخلال فترة الراحة التي امتدت لأربعة أيام، تلقيت رسائل عديدة من الجماهير وأعضاء النادي يطالبونني بالاستمرار، مع تفهم ظروفي الصحية». وأضاف: «مشاعر الناس كانت دافعًا كبيرًا لي. لمست هذا الحب في الشارع عندما وجدت أسرة علّقت لافتة على جدار منزلها تطلب مني الاستمرار في قيادة النادي. هذه الثقة شعور عظيم ومسؤولية كبيرة لا يمكن تجاهلها». وأشار رئيس الأهلي إلى أن أعضاء مجلس الإدارة وشركات النادي طالبوه أيضًا بالبقاء، موضحًا أنه قرر الاستمرار في قيادة النادي ولكن بأسلوب مختلف يضمن له الحفاظ على صحته، من خلال توزيع الملفات بين أعضاء المجلس والعمل بروح الفريق. وأوضح الخطيب أن السنوات الثماني الماضية كانت مرهقة للغاية، إذ كان يعمل يوميًا لساعات طويلة تصل إلى 8 أو 9 ساعات داخل النادي، وهو ما أصبح صعبًا مع ظروفه الصحية الحالية. وأكد أنه تم الاتفاق على آلية جديدة لإدارة الملفات من خلال إشراف عام منه ومن نائبه وأمين الصندوق، مع تفويض باقي الأعضاء لمتابعة الملفات كلٌ حسب اختصاصه. وأكد الخطيب أن النادي الأهلي يسير وفق رؤية واضحة وضعها مجلس الإدارة منذ عام 2017، تقوم على ثلاث ركائز أساسية: المبادئ، التاريخ، والتطوير. وأوضح أن هذه الرؤية كانت الأساس في كل ما تحقق من إنجازات رياضية وإنشائية وخدمية. ولفت إلى أن ميزانية النادي قفزت من 800 مليون جنيه إلى 8.5 مليار جنيه خلال 8 سنوات، دون أي مديونية على أراضي النادي. وأضاف أن هذا النجاح تحقق بفضل إدارة محترفة، واستثمار حقيقي، وابتكار في تنمية الموارد المالية، مؤكدًا أن النادي ملك لكل من ينتمي إليه من أعضاء وجماهير، وأن هذا الإخلاص كان دائمًا سر قوة الأهلي. واختتم رئيس الأهلي حديثه بالتأكيد على أن فترتي مجلس الإدارة (2017-2021 و2021-2025) شهدتا جهودًا كبيرة من كوادر النادي لتحقيق تطلعات جماهيره، مشيرًا إلى أن المجلس عمل على صياغة لائحة النظام الأساسي التي شارك في إعدادها ممثلون عن مختلف فئات المجتمع، ليكون «دستور الأهلي» الذي يحمي النادي ويحدد مساره نحو المستقبل.