أكد المستشار د. حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت حدثًا استثنائيًا، سيظل علامةً مضيئة فى سجل التاريخ الحديث، حين التأم شمل أكثر من ثلاثين من قادة الدول والحكومات والمنظمات الدولية، تحت الرئاسة المشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مشهدٍ يجسّد مكانة مصر الراسخة بين الأمم، ويؤكد قدرتها على أن تكون دائمًا جسرًا للسلام لا ساحة للحرب. جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمجلس أمس.. وقال: «لقد جاءت هذه القمة ثمرةً لجهودٍ مضنية بذلتها مصر، على مدار العامين الماضيين، تحرّكت خلالها على المستويين الإقليمى والدولى من أجل إيقاف نزيف الدم فى غزة، ومن أجل أن تعلو لغة العقل والحكمة على ضجيج المدافع، فكانت الدعوة المصرية نداءً للحياة فى وجه آلة الموت، وصوتًا للإنسانية فى زمنٍ خفتت فيه الأصوات. اقرأ أيضًا | موافقة نهائية على القانون وإرجاء التطبيق إلى أكتوبر 2026 وتابع رئيس «النواب»: فى مشهدٍ مهيبٍ، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قادة العالم، داعيًا إلى حلٍ عادلٍ ودائمٍ يضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة، مؤكّدًا أن السلام العادل ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة إنسانية وأمنية لاستقرار المنطقة والعالم. وقال إن تلك الجهود الصادقة تكلّلت ببلوغ اتفاق شرم الشيخ، ليضع حدًا للحرب فى غزة، ويمهّد لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاون الدولى تُعنى بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح الممرات الإنسانية والإغاثية على مصراعيها أمام الشعب الفلسطينى الذى عانى من ويلات القصف والجوع والدمار. وقال جبالى:»إن المشاركة الرفيعة المستوى التى شهدتها القمة، من قادةٍ جاءوا من كل حدبٍ وصوب، هى دليلٌ قاطعٌ على مكانة مصر وقيادتها الحكيمة فى وجدان شعوب العالم وحكوماته، وإقرارٌ بقدرتها على صون الأمانة وتحمل مسئولياتها الدولية، والإقليمية بثقةٍ، واقتدارٍ وإخلاص، وإن مؤتمر شرم الشيخ للسلام لم يكن محطة نهاية، بل نقطة انطلاقٍ لمسارٍ جديدٍ من العمل الدولى المشترك، يعكس الدعم الواضح من المجتمع الدولى لجهود مصر والشركاء الإقليميين والدوليين فى إنهاء الحرب ومعالجة جذور عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية. وأكد رئيس مجلس النواب أن القيادة المصرية أثبتت، قولًا وفعلًا، أن الثبات على المبدأ ليس خيارًا بل قدرٌ تفرضه المسئولية وتُزكّيه التجربة؛ فوقف أبناء مصر فى الداخل والخارج يرقبون زعيمهم وهو يستقبل ضيوف الوطن بوجهٍ يفيضُ بالحكمة والوقار، وبأداءٍ دبلوماسى رفيعٍ جمع بين الصلابة فى الموقف، والمرونة فى الحوار، والسمو فى الغاية.