■ كتب: محمد ياسين تحتفل القوات الجوية هذا العام بعيدها ال93، الذي يوافق 14 أكتوبر، حيث كانت معركة المنصورة الجوية من أكبر المعارك التي استطاعت فيها القوات الجوية المصرية تلقين العدو الإسرائيلي درسًا في فنون القتال الجوي، لتكون معركة المنصورة واحدة من أعظم وأهم الدروس المستفادة في العلوم العسكرية، والتي أثبتت مدى الكفاءة القتالية والمهارات الاستثنائية لرجال القوات. وبهذه المناسبة، عقد اللواء طيار أ ح عمرو عبد الرحمن صقر قائد القوات الجوية، مؤتمرًا صحفيًا للاحتفال بعيد القوات الجوية. ◄ نسور السماء خاضوا أطول معركة جوية في التاريخ الحديث ◄ كثير من الدول تحرص على مشاركتنا في التدريبات المختلفة وأكد اللواء طيار أ ح عمرو عبد الرحمن صقر أن حرب أكتوبر عام 1973 وما تحقق بها من انتصارات ستبقى دائمًا فخرًا وشرفًا لنا جميعًا، فهى بكل المقاييس تمثل إنجازًا وإعجازًا ظل وسيظل تاريخًا هامًا وملهمًا، ومبعث عز واعتزاز لكل مصري، ويأتى يوم الرابع عشر من أكتوبر ذلك اليوم الخالد فى وجدان رجال القوات الجوية، ليكون شاهدًا على أحد أهم فصول هذه الحرب، حين أكد رجال القوات الجوية قدرتهم على قهر الصعاب وتحدى المستحيل، مسطرين بأحرف من نور أمجادًا وبطولات نعتز ونفتخر بها، ليمثل هذا النصر تتويجًا لأيام وساعات حاسمة في ذاكرة الوطن. حين انطلقت نسور السماء ليخوضوا غمار أطول معركة جوية فى التاريخ الحديث، محققين نصرًا مزلزلًا ومباغتًا للعدو أفقده توازنه بعد أن فقد الكثير من طائراته، فعاد أدراجه رغم تفوقه النوعى والعددي، فاستحقت معركة المنصورة الجوية أن تكون واحدة من أهم وأعظم دروس القتال الجوي، وأصدق برهان على الكفاءة القتالية والمهارات الاستثنائية لرجال القوات الجوية المصرية. وأضاف: إننا نحتفل بالذكرى الثالثة والتسعين على إنشاء القوات الجوية عام 1932، هذه الذكرى التى ترتفع فيها هاماتنا لتعانق سماء من الأمجاد والبطولات لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاستحقوا نصر الله وتأييده، وظلت أعمالهم نبراسًا يضيء طريق العزة والكرامة لمن يحمل الراية من بعدهم، مرفوعة خفاقة بالنصر أبد الدهر، لتحيا مصر آمنة مستقرة، ويحيا شعبها العظيم حياة كريمة. وأكد أن رؤية وتقدير القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كافة الاتجاهات، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية غير المستقرة والتداعيات الخطيرة الناجمة عن الأزمات والصراعات فى الكثير من الدول، قد شكلت تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد على المستويين الإقليمى والدولي. وأشار إلى أن كل ذلك جاء بالتزامن مع الحرص الدائم على الارتقاء بأساليب التدريب وتأهيل رجال القوات الجوية فى كافة المراحل والتخصصات لاستيعاب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة، وذلك من خلال توفير مساعدات التدريب والمحاكيات الحديثة، بالإضافة إلى المشاركة المستمرة فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة المتبادلة مع هذه الدول فى كافة المجالات. ◄ مهام مختلفة وأضاف أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة وطبقًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم القوات الجوية وعلى مدار الساعة بتنفيذ المهام المختلفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للدول الشقيقة والصديقة فى حالات الأزمات والكوارث التى تتعرض لها، ومن أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق فى الدول المجاورة، وكذلك جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا فى قطاع غزة، والقيام بنقل المرضى والمصابين منهم لتلقى العلاج. وانطلاقًا من أهمية إبراز مكانة مصر ضمن الدول الرائدة فى مجال الطيران والفضاء، نظمت القوات الجوية، بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى ووكالة الفضاء المصرية، معرض «مصر الدولى للطيران والفضاء 2024» بمدينة العلمين فى نسخته الأولى. إن النجاحات الاستثنائية للنسخة الأولى من المعرض مثلت دافعًا قويًا للتخطيط لتنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر 2026، مؤكدين أنها ستكون أكثر تطورًا من حيث عدد الدول المشاركة، بالإضافة إلى العروض الجوية من مختلف دول العالم، والعمل على زيادة مساحة المعرض لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات، وكذلك الشركات والجهات العارضة، وبما يحقق رؤيتنا وطموحاتنا المتجددة. ◄ تطوير وتحديث وأكد اللواء طيار أ ح عمرو عبد الرحمن صقر أنه انطلاقًا من مكانة وقوة الدولة المصرية ودورها الريادى والمحورى فى المنطقة، وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن من القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كافة الاتجاهات المحيطة بها، بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة والأوضاع السياسية غير المستقرة فى الكثير من دول العالم، وما ترتب عليها من آثار سلبية خطيرة شكلت تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد العالمي، فقد صدرت التوجيهات بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية التى شهدت فى السنوات الأخيرة انضمام وتطوير العديد من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، مما ساهم فى زيادة القدرات والإمكانيات والكفاءة القتالية لقواتنا الجوية، وبما يمكنها من أداء كافة المهام بكفاءة ودقة. ولتكتمل منظومة التطوير والتحديث، قامت القوات الجوية بإجراء المزيد من أعمال التطوير ورفع الكفاءة لكافة القواعد الجوية والمطارات، تطويرًا شاملًا فى البنية التحتية والمنشآت، وتجهيزها لاستقبال أحدث الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر قريبًا. ◄ المناورات التدريبية وأضاف أنه انطلاقًا من قوة ومكانة وحجم القوات الجوية المصرية إقليميًا ودوليًا، تحرص الكثير من الدول الصديقة والشقيقة على مشاركة القوات الجوية المصرية فى التدريبات المختلفة داخل وخارج مصر، لما لهذه التدريبات المشتركة من أهمية فى تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة فى كافة المجالات. وكان آخرها التدريب المشترك «النجم الساطع 2025»، الذى شارك فيه عدد من الدول بقوات متعددة وتكتيكات متنوعة مثلت تطورًا نوعيًا لهذا التدريب المشترك الهام. ◄ دعم غزة وأكد اللواء طيار أ ح عمرو عبد الرحمن صقر أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الجوى والإخلاء الطبي، بالإضافة إلى المسارعة فى تقديم يد العون للدول الشقيقة والصديقة، والمساهمة فى حالات الأزمات والكوارث التى تتعرض لها. وكان من أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق في عدة دول، وكذلك جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا فى قطاع غزة، وخاصةً فى الأماكن التى يصعب الوصول إليها برًا، ونقل المرضى والمصابين منهم لتلقى العلاج، بالإضافة إلى تجهيز مطار العريش وتقديم الدعم اللوجستى والفنى لمئات الطائرات من الدول الصديقة والشقيقة لتوصيل مساعداتها الإنسانية إلى القطاع جوًا. ◄ الطائرات الموجهة كما تُعد مصر من الدول الرائدة فى مجال استخدام الطائرات الموجهة، حيث تمتلك العديد من طرازات الطائرات الموجهة التى تؤدى مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى قيام مصر بالتصنيع المشترك لهذه الطائرات الموجهة المتقدمة، كما شاهدتم مجموعة منها فى المعرض الدولى للطيران، وهى طائرات موجهة حققت نجاحًا كبيرًا فى أعمال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. ويأتى ذلك نتيجة التدريب المتقدم، فرجال القوات الجوية دائمًا - بفضل الله - قادرون على استيعاب واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة.