تُعد المرايا من أبرز العناصر التى تمنح المكان سحرًا خاصًا فى عالم التصميم الداخلى، فهى لا تؤدى دورًا جماليًا فحسب، بل تُعد عنصرًا وظيفيًا يضفى على المساحات روح الاتساع والضياء والأناقة. يؤكد مهندس الديكور عبدالرحمن على أن المرايا أصبحت جزءًا أساسيًا فى أى تصميم حديث، سواء فى المنازل الصغيرة أو الفلل الواسعة، لما تتمتع به من قدرة على عكس الضوء الطبيعى والصناعى ومنح المكان إشراقًا مُميزًا وإحساسًا بالرحابة، خصوصًا فى المساحات الضيقة أو المظلمة. ويشير إلى أن وضع مرآة كبيرة فى الجدار المقابل للنافذة يوزّع الإضاءة بشكل متوازن ويمنح الغرفة عمقًا بصريًا، فيما تضيف المرايا ذات الأشكال المتنوعة لمساتٍ فنية خاصة، مثل: الدائرية الناعمة التى تناسب الطابع العصرى، أو المربعة والمستطيلة التى تمنح طابعًا رسميًا ومنظمًا، فضلًا عن التصاميم الهندسية المُبتكرة التى أصبحت موضة رائجة فى السنوات الأخيرة. أما الإطارات الخشبية أو المعدنية المُزخرفة فتتلاءم مع الديكور الكلاسيكى، فى حين تعكس الإطارات البسيطة روح الحداثة والنقاء فى التصميمات المودرن. وفى السنوات الأخيرة، تطورت المرايا لتصبح جزءًا من التكنولوجيا الحديثة، مثل: المرايا المضيئة التى تعمل باللمس أو الاستشعار، والمرايا الذكية المزودة بخاصية مقاومة الضباب وشاشات لعرض الوقت ودرجة الحرارة. ويختتم المهندس على حديثه بالتأكيد على أن المرايا لا تفقد قيمتها مع مرور الزمن، بل تتجدد باستمرار وتُعد وسيلة اقتصادية لتحديث ديكور المنزل وإضفاء لمسة من الجمال والبهجة دون تكاليف كبيرة.