الدكتور مصطفى مدبولى أخذ على عاتقه مهمة متابعة المحليات بزيارة بعض القرى فى المحافظات، وكانت آخر زيارة له قرى محافظة القليوبية، وبعد أن قام بمعاينة عدد من المشاريع فيها أبدى أهالى القليوبية استياءهم واعتبروا هذه الزيارة كأنها لم تكن، على اعتبار أنه لم يَرَ الوجه الآخر من المحافظة، لأن هناك العديد من المناطق بالمحافظة تعانى من مشاكل المحليات مثل الصرف الصحى، وخاصة أن عمليات كسح الصرف الصحى واضحة فى عدد من المناطق مما تسبب فى التلوث بسبب تعدد المدافن الصحية غير المطابقة للمواصفات الصحية والبيئية، وضربوا مثلاً بقرية سنديون، فهذه القرية تعوم على بركة من الصرف الصحى منذ عامين، وللأسف لم تشهد قدم رئيس الوزراء فيها عندما زار محافظة القليوبية. هذه الصورة تجعلنى أسأل أين محافظ القليوبية من مشاكل الصرف الصحى فى محافظته؟، ومعروف أن مشاكل الصرف الصحى تؤثر على جودة الأراضى الزراعية ويموت المحصول الزراعى، معنى الكلام أن مسئولية إهمال القرى فى محافظات الوجه البحرى مسئولية المحافظين وليس مسئولية رئيس الحكومة، فهناك مهام أكبر وأعباء أكبر يتحملها رئيس الحكومة، لذلك أقول كان الله فى عون رئيس الحكومة الذى يتنقل بين محافظات الوجه البحرى والقبلى، وكلها مشاكل بيئية يسهل على المحافظين حلها من بدايتها. هذه المشاهد تذكرنى بالشارع الذى أسكن فيه، وهو شارع الثورة بجوار سور المتحف الزراعى، وهو شارع حيوى رئيسى فى منطقة الدقى، معظم سيارات الدقى تعبره فى الاتجاه إلى كوبرى 6 أكتوبر، ولكم أن تتخيلوا أن بعض المنفلتين من السكان يلقون بالقمامة فى هذا الشارع، وبعض الباحثين عن البلاستيك يفرشون الأرصفة بهذه القمامة وهم يبحثون عن زجاجات البلاستيك. تمنيت أن يعين رئيس حى الدقى مراقبين فى هذا الشارع للقبض على المخالفين، مجرد الزج بالمخالف وحبسه لمدة 24 ساعة سيكون عبرة لغيره ولن تتكرر هذه المشاهد المؤسفة.. المهم الضرب من حديد على المستهترين، لأن التهاون معهم غير مطلوب لأنه فى مثل هذه الصورة تهاون مزعج ومؤلم.