9 تغييرات.. ميسي يساهم في اكتساح بورتوريكو وديا

سجل كل من أليكسيس ماك أليستر ولاوتارو مارتينيز ثنائية في الفوز الودي الكبير الذي حققته الأرجنتين بطلة العالم على بورتوريكو 6-0 الثلاثاء في ميامي، وذلك بمشاركة ليونيل ميسي الذي مرر كرتين حاسمتين.
وأجرت الأرجنتين 9 تغييرات على التشكيلة الأساسية التي فازت على فنزويلا 1-0 في مباراة ودية قبل 4 أيام، حيث احتفظ إيميليانو مارتينيز ولو سيلسو بمكانيهما. تم اختيار جونزاليس وأوتاميندي وباليردي ومونتييل على حساب تاجليافيكو وسينيسي وروميرو ومولينا في الدفاع. فضّلت الأرجنتين ماك أليستر وسيميوني ودي باول على باريديس، بينما غاب إنزو فرنانديز وباز عن التشكيلة الأساسية في خط الوسط، وفي الهجوم.
كما عاد القائد ميسي إلى التشكيلة بدلا من لاوتارو مارتينيز، بينما خاض لوبيز مباراته الدولية الأولى، وبقي ألفاريز على مقاعد البدلاء.
افتتح ماك أليستر التسجيل في الدقيقة 14 من المباراة التي نقلت من شيكاغو إلى ملعب فريق ميسي إنتر ميامي بسبب عدم الإقبال على شراء التذاكر بحسب المنظمين، بكرة رأسية بعد تمريرة من نيكو جونزاليز.
ثم مرر ميسي كرة الهدف الثاني الذي سجله جونزالو مونتييل في الدقيقة 23، قبل أن يضيف ماك أليستر هدفه الشخصي الثاني والثالث لبلاده في الدقيقة 36 بتمريرة من خوسيه لوبيز.
وفي الشوط الثاني، عمق ستيفن إتشيفاريا جراح بلاده بتسجيله الهدف الرابع عن طريق الخطأ في مرماه بحلول الدقيقة (64)، ثم دخل البديل لاوتارو مارتينيز على الخط وسجل الهدفين الأخيرين في الدقيقتين 79 بتمريرة من نيكو جونزاليس و84 بتمريرة من القائد ليونيل ميسي الذي خاض المباراة بأكملها.
وخاضت الأرجنتين المباراة بعد فوزها الودي يوم الجمعة الماضي على فنزويلا 1-0، في اليوم الذي تغلبت فيه بورتوريكو على سانت فنسنت وجرينادين 2-1.
وغاب ميسي عن مباراة فنزويلا، لكن المدرب ليونيل سكالوني أكد أن قائده كان جاهزًا للمشاركة يوم الثلاثاء.
وقال سكالوني بعد تلك المباراة: "سألت ميسي أمس إن كان جاهزًا للعب، فأجاب بنعم. إنه دائمًا مصدر فرح لنا. تدرب معنا الأسبوع الماضي، وقررنا عدم إشراكه أمام فنزويلا. كان لدينا لاوتارو (مارتينيز) وجوليان (ألفاريز)، وكان لدينا إل فلاكو لوبيز على مقاعد البدلاء. استطاع لعب هذه المباراة، وأعتقد أنه هو ورودريجو (دي باول) شعرا وكأنهما في بيتهما على الملعب الذي يلعبان عليه".
غياب الجماهير
كان من المقرر أن تُلعب مباراة الأرجنتين وبورتوريكو يوم الإثنين الماضي في مدينة شيكاغو، إلا أن منظمي هذه المواجهة قرروا نقلها الأسبوع الماضي.
وأرجع مسؤولو شيكاغو السبب إلى ضعف مبيعات التذاكر، بينما أشار مسؤولو الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لغياب الجمهور هو حملة التشديد على الهجرة في المدينة.
ووفقا لشبكة "إي إس بي إن" كانت المباراة غريبة من نواحٍ عديدة. جاء نقلها جزئيًا بسبب حملة التشديد على الهجرة التي أدت إلى اعتقال أكثر من ألف شخص في منطقة شيكاغو منذ الشهر الماضي. كانت التذاكر متاحة قبل المباراة بساعات بسعر منخفض يصل إلى 25 دولارًا، وهو أمر نادر في مباريات ميسي. كان الملعب ممتلئًا بنصف طاقته عند انطلاق المباراة، لكنه امتلأ قليلًا مع تقدم اللعب.
من الجامعة؟
وضعت المباراة المنتخب الأرجنتيني، المصنف الثالث عالميًا وفقًا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في مواجهة بورتوريكو، المصنف 155 عالميًا، والذي ضم في صفوفه بعض اللاعبين الجامعيين. حارس المرمى سيباستيان كاتلر، الذي تصدى لضربة رأس من ميسي في بداية الشوط الثاني، ثم أوقف تسديدة أخرى من قدمه اليسرى من مسافة 15 ياردة في الدقيقة 74، كان قد خاض موسمًا مع جامعة فيلانوفا. وسجل لاعب الوسط نويه هيرنانديز ثلاثة أهداف هذا الموسم مع جامعة ديبول. وكادت بورتوريكو أن تسجل في الدقيقة الثامنة عندما أطلق لياندرو أنتونيتي تسديدة من خارج خط المنتصف كادت أن تتجاوز حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز، الذي عاد بالكاد في الوقت المناسب لإنقاذ الكرة.
وجاءت هذه المباراة ضمن استعدادات منتخب الأرجنتين لكأس العالم 2026، المقررة أن تقام منافساتها في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا الصيف المقبل وتحديدا خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو.
وكان منتخب الأرجنتين قد تأهل إلى المونديال بحصول على المركز الأول في تصفيات أمريكا الجنوبية، بينما يسعى المدير الفني ليونيل سكالوني إلى إعادة هيكلة فريقه وإدخال لاعبين جدد إلى التشكيلة استعدادًا لسعيهم لأن يصبحوا أول من يفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين منذ البرازيل في نسختي 1958 و1962.
وتزامنت مباراة الأرجنتين وبورتوريكو مع يوم هدد فيه الرئيس دونالد ترامب، للمرة الثانية على الأقل، بنقل مباريات كأس العالم المقررة في ضواحي بوسطن العام المقبل، مدعيًا أن أجزاء من المدينة "سيطرت عليها" الاضطرابات.