أطلقت الصين بنجاح، قمرًا اصطناعيًا تجريبيًا جديدًا إلى الفضاء، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية شمال غربي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن القمر الاصطناعي شييان-31 أطلق في تمام الساعة 6:00 مساء (بتوقيت بكين) على متن صاروخ حامل من طراز لونغ مارش-2 دي ودخل بنجاح إلى مداره المحدد مسبقا. ويُستخدم القمر الاصطناعي بشكل رئيسي في التحقق من تقنيات التصوير الضوئي الجديدة. اقرأ أيضًا| الصين ترحب بجهود وقف إطلاق النار في غزة وتؤكد دعمها لحل الدولتين جدير بالذكر أن هذه هي المهمة رقم 599 ضمن مهام الإطلاق التي نفذتها سلسلة الصواريخ الحاملة من طراز لونغ مارش. طُوِّر القمر الصناعي شييان-31 من قِبَل أكاديمية شنغهاي لتكنولوجيا رحلات الفضاء (SAST) التابعة ل CASC وقد استخدم إطلاق لونغ مارش 2D، على نحو استثنائي، غطاءً خارجيًا أعرض بقطر 4 أمتار، بينما يستطيع الصاروخ نقل حمولة وزنها 1300 كيلوغرام إلى مدار متزامن مع الشمس يبلغ ارتفاعه 700 كيلومتر. تضمن بيان إطلاق SAST رقعتين للمهمة إحداهما تُظهر كرةً مُسنّنة إطارًا كرويًا من الحلقات يُمثل خطوط الطول والعرض السماوية بعلامات تُشبه العلامات الفلكية أو علامات الأبراج الصينية القديمة. Congratulations! A #LongMarch2D carrier rocket blasted off at 6:00 p.m. Beijing time on October 13th from Jiuquan Satellite Launch Center, sending Shiyan-31 satellite into orbit. The satellite will be mainly used for the verification of new optical imaging technologies. pic.twitter.com/cW4sQDMowJ — Wu Lei (@wulei2020) October 13, 2025 كما تُظهر 5 نجوم، وغالبًا ما تُشير هذه النجوم إلى الأقمار الصناعية على رقع المهمة الصينية، ويبدو أن الثانية تُظهر إسطرلابًا في إشارة أخرى إلى علم الفلك القديم. يأتي إطلاق شييان-31 بعد أسبوعين من إطلاق قمري شييان-30 ، أيضًا على متن صاروخ لونغ مارش 2D، ولكن هذه المرة من قاعدة شيتشانغ الفضائية جنوب غرب الصين. وذُكر أن القمرين كانا مخصصين بشكل أساسي لاختبار تكنولوجيا رصد الأرض والتحقق منها. وعادة ما تكون مهمات شييان غامضة، لكن المحللين الخارجيين يعتقدون أن أقمار شييان تستخدم لتجربة أنظمة جديدة مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات والأجهزة البيئية، وتشكل جزءًا من جهود الصين للتحقق من صحة تكنولوجيات الفضاء الجديدة في المدار. ويبدو أن الأقمار الصناعية في السلسلة قد استُخدمت لمجموعة من الأغراض، بما في ذلك العروض التكنولوجية، ومراقبة البيئة الفضائية، والاستخبارات الإلكترونية، والاستشعار عن بعد، والوعي بالوضع الفضائي، والعمليات الفضائية مثل مناورات الالتقاء والقرب (RPO). ويبدو أن هناك زيادة في وتيرة إطلاقات شييان منذ عام 2022، مما يشير إلى الجهود المبذولة للتحقق من صحة الجيل التالي من تقنيات الاستشعار عن بعد والعمليات الفضائية قبل نشرها على نطاق أوسع.