شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن بلاده حقّقت "انتصارات هائلة" خلال سنتي الحرب مع حركة حماس التي تتهيّأ للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، قبل ساعات من انعقاد "قمة شرم الشيخ للسلام". يتقدمهم «ترامب».. أبرز الزعماء الحاضرين في قمة شرم للشيخ للسلام مساء، توجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل ومصر في رحلة وصفها بأنها "مميزة جدا" في إطار الجهود لإنهاء الحرب في غزة. وعلى متن الطائرة الرئاسية قال ترامب للصحفيين في رد على سؤال عما إذا كان واثقا من انتهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، إن "الحرب انتهت. حسنا؟ هل فهمتم ذلك". تنص الخطة التي وضعها ترامب لوقف الحرب على الإفراج عن الرهائن ال47 المتبقين في غزة من أصل 251 خطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبينهم عشرون تعتقد إسرائيل أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014. في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب. وقال نتنياهو في خطاب إن العودة المرتقبة للرهائن المُحتجزين في قطاع غزّة المُحاصر والمدمّر ستشكل "حدثا تاريخيا"، وتابع "لقد أنجزنا معا انتصارات هائلة أدهشت العالم كله. وأريد أن أقول لكم: في أي مكان قاتلنا فيه أحرزنا نصرا، ولكن في الوقت نفسه، أقول لكم إن المعركة لم تنته". وأضاف "ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا سنتولى أمرهم"، من دون تفاصيل إضافية. يتوقّع الإفراج عن الرهائن "الإثنين في الصباح الباكر"، وفق المتحدثة باسم نتنياهو شوش بيدروسيان. وتتوقع الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الرهائن العشرين الأحياء معا (وتسليمهم جميعا) في نفس الوقت إلى الصليب الأحمر ونقلهم في ست إلى ثماني سيارات". مساء، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه من غير المتوقّع أن تُعاد إلى إسرائيل الإثنين كل جثامين الرهائن المحتجزة في غزة. وأضاف المسؤول خلال إحاطة صحافية ليل الأحد "للأسف، نتوقع ألا تُعاد غدا كل جثامين الرهائن المتوفين". وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن حماس أنهت التحضيرات لتسليم الرهائن الأحياء، لكنه شدد على أن الحركة تصر على أن تفرج إسرائيل عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل. وقال المصدر إن "حماس تصر على ان تشمل القائمة النهائية القادة السبعة الكبار وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وابراهيم حامد وعباس السيد"، الأمر الذي أكده مصدر آخر. وأعلنت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنه "سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بمجرد أن تؤكد إسرائيل وصول جميع رهائننا المقرر إطلاق سراحهم غدا عبر الحدود". تتهيّأ مستشفيات إسرائيلية عدة لاستقبال الرهائن المفرج عنهم، في حين أشارت سلطات السجون في إسرائيل إلى نقل سجناء فلسطينيين إلى سجنين تمهيدا لإطلاق سراحهم. ويبدأ ترامب زيارته للمنطقة بمحطة في إسرائيل حيث يلقي كلمة في الكنيست ويلتقي عائلات رهائن الإثنين، قبل الانتقال إلى شرم الشيخ في مصر لحضور القمة التي سيتم خلالها "توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة" وفق ما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان. وقال مصدر دبلوماسي أُبلغ بمراسم التوقيع في تصريح لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولاياتالمتحدة ومصر وقطر وربما تركيا". واعلنت إسرائيل الأحد انها لن توفد أي ممثل لها إلى القمة، الامر الذي سبق أن أعلنه مسؤول في حماس السبت. وأعلنت إيران الأحد أنها تلقت دعوة رسمية من مصر لحضور القمة، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية للانباء من دون أن توضح ما إن كانت ستلبي الدعوة أم لا. وأبلغ وزير الخارجية عباس عراقجي الحكومة الإيرانية بالدعوة الموجّهة من مصر للرئيس مسعود بزشكيان ورفض الرئيس تلبيتها، ومن ثم الدعوة الموجهة لوزير الخارجية"، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية، من دون أن توضح ما إن كان عراقجي سيلبي الدعوة أم لا. بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه، ما زال يتحتم على الوسطاء التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد تقضي بتسليم حماس سلاحها وتخليها عن حكم غزة. وأفاد مصدر في حماس مقرب من الوفد المفاوض لوكالة فرانس برس الأحد بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته بسبب حساسية المسألة إنه "بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتا في المرحلة الانتقالية ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع ولكنها تبقى عنصرا أساسيا من النسيج الفلسطيني". في المقابل، رد على المطالب المتعلقة بتخلي الحركة عن سلاحها قائلا إن "حماس موافقة على هدنة طويلة وألا يستخدم السلاح بتاتا طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة". وبموجب خطة ترامب، تسحب إسرائيل قواتها على مراحل من مدن قطاع غزة، على أن تحل محلها قوة متعددة الجنسيات تضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، يتولى تنسيق عملها مركز قيادي تحت إشراف أميركي في إسرائيل. ميدانيا، أفاد صحافيو فرانس برس بتوجّه غزيّين إلى الأسواق حيث انخفضت أسعار المواد الغذائية، وسط ترقّب لتخفيف الحصار مع وقف إطلاق النار. وشهد اليوم الثالث من وقف إطلاق النار دخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكن فلسطينيين في خان يونس بجنوب القطاع قالوا إن سكانا جائعين نهبوا بعض الشحنات وسط فوضى عارمة. وقال محمد زرب "لا نريد العيش في غاب" مطالبا بأن يتم تأمين المساعدات وتوزيعها بصورة لائقة. وأضاف "انظروا كيف أن الطعام مرمي على الأرض". وانتشر عناصر الشرطة البلدية في مخيم النصيرات، في وسط القطاع، وفق ما أفاد مصور فرانس برس، وسط الأنقاض والنفايات، فيما عاد مئات الآلاف من النازحين إلى شمال القطاع، ليجدوا غالبا منازلهم مدمرة. في المقابل، رد على المطالب المتعلقة بتخلي الحركة عن سلاحها قائلا إن "حماس موافقة على هدنة طويلة وألا يستخدم السلاح بتاتا طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة". وبموجب خطة ترامب، تسحب إسرائيل قواتها على مراحل من مدن قطاع غزة، على أن تحل محلها قوة متعددة الجنسيات تضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، يتولى تنسيق عملها مركز قيادي تحت إشراف أميركي في إسرائيل.