أوعزت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الأحد بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن وأمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، على خلفية هجوم إسرائيلي عنيف استهدف منطقة المصيلح جنوب البلاد. وانتهك الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار بشن أكثر من عشر غارات جوية على بلدة المصيلح في جنوبلبنان، مما تسبب في انفجارات قوية وتدمير واسع النطاق للمنشآت الصناعية وحرق جرافات أصبحت غير صالحة للاستخدام في 11 أكتوبر 2025. وفي التفاصيل، أعطى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي توجيهاته إلى مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك، بتوجيه شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن وأمين عام الأممالمتحدة، بشأن شنّ الطائرات الحربية الاسرائيلية في 11 أكتوبر 2025 (أمس السبت) غارات على مجموعةٍ من المعارض الخاصة بالجرافات والحفارات على طريق المصيلح- الزهراني في قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، وإلى إلحاق أضرار جسيمة بالمؤسسات التجارية المستهدفة. وطلب الوزير رجي من بعثة لبنان الدائمة في نيويورك نشر رسالة الشكوى وتوزيعها كوثيقةٍ رسمية على كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وكانت وزارة الخارجية أصدرت السبت بيانا استنكرت فيه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي تشكل خرقا فاضحا جديدا للقرار الدولي رقم 1701، وللاتفاق المتعلق بوقف الأعمال العدائية، وتعرقل جهود الجيش اللبناني لتنفيذ خطة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. هذا وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان أمس، بأن "العدو الإسرائيلي نفذ فجر السبت أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب ال66 يوما، مستهدفا منطقة المصيلح – الزهراني، ما أدى إلى استشهاد سوري وإصابة عدة مدنيين بجروح خطرة، إضافة إلى تدمير واسع لعشرات المعارض والآليات وتقدير الخسائر بمئات ملايين الدولارات". وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 10 غارات مباشرة على معارض للجرافات والحفارات، ما حوّل المنطقة إلى كتلة نارية هائلة، وأدى إلى احتراق وتدمير نحو 300 آلية بينها أكثر من 100 جرافة صغيرة.