التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية بالمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في إطار متابعة اتفاق وقف الحرب في غزة وسبل تنفيذه ميدانيًا. وبحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المبعوثين الأمريكيين تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ضوء التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، بعد مفاوضات مكثفة استمرت خلال الأيام الماضية بمشاركة عدد من الأطراف الإقليمية والدولية. وخلال كلمته، رحب الرئيس السيسي بالاتفاق، مؤكدًا أنه يمثل ضرورة إنسانية بعد عامين من الحرب والمعاناة التي عاشها سكان القطاع، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تعكس تصميمًا دوليًا على إنهاء الصراع. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تدعم الاتفاق ومستعدة للتعاون الإيجابي لتنفيذه على الأرض، مشددًا على أن التحدي الحقيقي يتمثل في ضمان وقف العمليات العسكرية واستمرار التهدئة حتى يتم تنفيذ جميع بنوده. كما أعرب عن تقديره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى "دوره المحوري وجهوده الحاسمة" في الوصول إلى هذه النتيجة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تتمتع بطابع استراتيجي قوي ومتنامٍ. من جانبه، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: "ما تحقق خلال الأيام الماضية من تقدم نحو إنهاء الحرب يُعد من أهم لحظات حياتي العملية، لأنه يسهم في إنقاذ الأرواح ويفتح بابًا نحو سلام دائم". وأضاف: "لديكم فريق عمل متميز، ولولا قيادتكم الحكيمة لما تمكنا من الوصول إلى هذه النتيجة، الاتفاق يمثل فصلًا جديدًا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وجاء ثمرة تعاون مشترك بين مصر وأمريكا وقطر وتركيا والإمارات والسعودية وإسرائيل، حيث قدم الجميع تنازلات حقيقية لإنهاء الحرب". اقرأ أيضًا: تايم لاين| عامان من حرب غزة دون توقف جهود مصر لحظة بلحظة وأشار ويتكوف إلى أن الوفد الأمريكي "سيتوجه إلى إسرائيل لبدء مرحلة التنفيذ"، موضحًا أن "الرئيس ترامب متحمس لزيارة مصر الأسبوع المقبل تقديرًا لدوركم القيادي"، مؤكدًا أن "ترامب رجل إنساني يسعى للسلام وتقليل الصراعات". أما جاريد كوشنر، فقال إن الاتفاق "كان أولوية للرئيس ترامب"، مضيفًا: "لقد أنهينا فصلًا مظلمًا في تاريخ المنطقة مع حرب غزة، وآمل أن يكون هذا الاتفاق بداية جديدة نحو وحدة شعوب المنطقة وبناء مستقبل يسوده السلام". وأكد أن التوصل إلى الاتفاق تم "بفضل قيادة الرئيسين ترامب والسيسي، ودعم قطر وتركيا، ومرونة الجانب الإسرائيلي الذي قدم تنازلات مهمة"، مشيرًا إلى أن الهدف "إنهاء الصراع وإعادة الأسرى وفتح صفحة جديدة يعيش فيها الجميع بسلام".