تستعد العاصمة العراقية بغداد لانطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح لعام 2025، والتي تقام تحت شعار "الوفاء والإبداع". يأتي ذلك برعاية رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، وإشراف وزير الثقافة والسياحة والآثار د.أحمد فكاك البدراني، وبرئاسة مدير عام دائرة السينما والمسرح ونقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، وإدارة الفنان والمخرج حاتم عودة. وقال مدير المهرجان المخرج والفنان حاتم عودة، في تصريح ل «بوابة أخبار اليوم»، إن افتتاح المهرجان غدًا، 10 أكتوبر، سيكون على مسرح المنصور بساحة الاحتفالات، بحضور كبير من الفنانين والمثقفين العرب والأجانب، ويكرم خلاله الفنان العراقي القدير ميمون الخالدي تقديرا لمسيرته الطويلة وإسهاماته في تطوير المسرح العراقي، في لفتة رمزية من المهرجان تعبر عن الوفاء لكل رموز الفن العراقي. وأضاف مدير المهرجان حاتم عودة، أن دورة هذا العام تقام تحت شعار "الوفاء والإبداع"، وتحمل رسائل فنية وإنسانية تعيد التأكيد على مكانة بغداد كمنبر عالمي للحوار المسرحي والثقافي، ومركز للتبادل المعرفي والإبداعي بين الفنانين من مختلف دول العالم، والمهرجان يهدف إلى إعادة تمكين المسرح العراقي كفعل ثقافي حي ومؤثر، وتعزيز حضوره محليا وعالميا من خلال منصة تجمع بين الإبداع والتوثيق والتبادل المعرفي، وإبراز الهوية المسرحية العراقية عبر عروض متنوعة في الشكل والرؤية. وكان قد صرح عودة، بأن المهرجان يسعى لتعزيز التفاعل الثقافي الدولي عبر إتاحة فرص اللقاء بين المسرحيين العراقيين ونظرائهم من مختلف دول العالم، وإطلاق مشروعات للتوثيق والنشر تسهم في حفظ الذاكرة الفنية، إلى جانب تدريب وتأهيل جيل جديد من الفنانين من خلال الورش التطبيقية والدروس العملية، وتكريم الرموز المسرحية العراقية عبر تسمية الدورات بأسمائهم. وأوضح مدير المهرجان، أن عروض الدورة السادسة تتوزع بين أعمال عراقية وعربية وأجنبية، بما يعكس تنوع التجارب والرؤى الإخراجية، ومن بين العروض العراقية: "مأتم السيد الوالد"، إخراج مهند هادي، "طلاق مقدس"، إخراج علاء قحطان، "نحن من وجهة نظر قط"، إخراج أنس عبد الصمد، "المربع الأول"، إخراج علي دعيم (عرض شرفي خارج المسابقة)، أما العروض الأجنبية، تشمل أعمالا من بولندا (Silence)، وألمانيا (Behind God's Feet)، والهند (Dance of the Weaves)، وإيران (Particles of Chaos)، وإسبانيا (The Garden of the Hesperides)، وإيطاليا (Empty Floor). وتشارك 6 دول عربية بعروضها وهي: لبنان (اثنين في الليل)، الكويت (غصة عبور)، تونس (جاكراندا)، المغرب (نشرب إذن)، فلسطين (ريش)، والإمارات (عرج السواحل). ولفت عودة، إلى أن البرنامج الثقافي للمهرجان الذي يتجاوز حدود العروض المسرحية، إذ يضم فعاليات معرفية متنوعة من بينها توقيع 20 إصدارا مسرحيا عراقيا جديدا توثق التجربة المسرحية المعاصرة، إلى جانب ماستر كلاس للمخرج التونسي الفاضل الجعايبي، وورشة تمثيل وارتجال للفنان السوري فايز قزق، إضافة إلى ندوات نقدية يومية يشارك فيها نقاد عرب وعراقيون. وأكد أن المهرجان لا يكتفي بتقديم العروض، بل يؤكد أن المسرح فعل مقاومة ثقافية ورسالة إنسانية تدافع عن الجمال والفكر في وجه التحديات، مشيرا إلى أن بغداد ما زالت منارة للفن العربي وملتقى للإبداع العالمي مختبرا مفتوحا للحوار والتجريب.