وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالإسراع فى استكمال منظومة التغذية الكهربائية الإضافية لمشروع الدلتا الجديدة»، وللقطاع الزراعى بوجه عام، بما يضمن توفير المحاصيل الاستراتيجية لمصر فى ظل التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أهمية تحديث الخطة الوطنية لأمن الطاقة بشكل دورى. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى مع د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذى لجهاز «مستقبل مصر» للتنمية المستدامة. اقرأ أيضًا | السيسى: إعلاء العدالة الناجزة وسيادة القانون وحماية حقوق المواطنين وصرّح السفير محمد الشناوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى تابع خلال الاجتماع سير العمل المشترك بين وزارتى الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، وجهاز «مستقبل مصر»، لا سيّما ما يتعلق بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة التى يشرف عليها الجهاز، وفى مقدمتها مشروع «الدلتا الجديدة». كما تم استعراض مستجدات إنشاء محطات المحولات الكهربائية اللازمة لمناطق الاستصلاح الزراعى، فى إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائى، إلى جانب متابعة التنسيق بين الوزارتين لتأمين الوقود المطلوب لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء. وأضاف أن الرئيس اطّلع كذلك على تطورات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040، والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، وموقف مشروعات الطاقة النظيفة، بما فى ذلك تعزيز الاعتماد عليها ضمن مزيج الطاقة الوطنى، وتقليص استخدام الوقود الأحفورى، فى ضوء ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع الطاقة. كما تم عرض الإجراءات الجارية لتحسين جودة التغذية الكهربائية، وخفض الفاقد فى التيار، خاصة فى شبكات التوزيع، بما يضمن الاستدامة والاستقرار. وفى هذا الإطار، شدد الرئيس السيسى على ضرورة مواصلة العمل وفق الخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة، وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. وأشار المُتحدث الرسمى إلى أن الرئيس السيسى أكد كذلك على أهمية الجهود الحكومية لتأمين الإمدادات البترولية اللازمة لضمان استمرارية تشغيل محطات الكهرباء دون انقطاع، مشددًا على ضرورة رفع نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطنى. كما وجّه الرئيس السيسى بتكثيف الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات فى قطاع الطاقة، بما يسهم فى تحقيق مستهدفاته، ويعزز دوره فى دفع عجلة التنمية، إلى جانب تسريع وتيرة العمل فى مشروعات الطاقة المتجددة الجارية، بهدف تنويع مصادر الإمداد، والمضى قدمًا فى توطين الصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوى والاستراتيجى.