تذكرت تصرفات حسين الشحات الغريبة وغير الإنسانية فى تكرارها وعدم ردعها من النادى أو الرابطة أو الاتحاد، وكأننا نصدر للشباب أشكالا حديثة مريبة من بطولات النجوم المنفلتين .. تذكرتها وأنا أشاهد المباراة الممتعة فى نهائى مونديال الأندية فى كرة اليد..كانت المتعة نابعة من ذروة الصراع الشرس بين خصمين وما صاحب هذا الصراع من أعلى منحنى لمستوى اللعبة فنيا ومهاريا وتكتيكيا.. وأيضا ذروة الروح الرياضية والرقى فى قبول النتائج وأنا أرى كل الوجوه مبتسمة والأيادى متصافحة والأحضان متبادلة بين المنتصرين والمهزومين.. لوحة شديدة الجمال والإثارة التى تبعث داخلنا ألما وحيرة وإشفاقا على شبابنا وهو يرى النقيض فى ملاعبنا..سبحان الله..أليس لنا نفس عقول وقلوب ونفوس هؤلاء ،أليس نحن أولى وأجدر لأن نعلمهم لا أن يعلمونا، بخلفيتنا الحضارية والثقافية والدينية التى تحرضنا وتأمرنا بالفضيلة وبالسلام النفسي.. ياترى ماذا جرى لنا، ومن فعل بنا، ومن عبث بحلاوة الروح المصرية؟..