شهدت الساحة الإعلامية تطوراً جديداً في ملف المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أكدت مصادر إعلامية أن الجانب الإسرائيلي قد بدأ بالفعل في إعداد قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم قريباً. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الاستعدادات الأولية لتنفيذ الصفقة المتوقعة. هذا التطور يضع الملف مجدداً في صدارة اهتمامات الرأي العام، خاصة مع ترقب تفاصيل ما سيتم الاتفاق عليه في المرحلة المقبلة. ويذكر أن هذا الخبر قد تزامن مع إشارات إقليمية أخرى، مثل تهنئة رئيس الوزراء المصري لوزير الدفاع بمناسبة نصر أكتوبر المجيد، مما يعكس حركة سياسية واسعة في المنطقة بالتزامن مع الذكرى السنوية لانتصارات أكتوبر. اقرأ ايضا مصر تعرب عن تقديرها لبيان حماس ردًا على خطة الرئيس ترامب موقف فرق التفاوض وفقاً لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ونقلاً عن نبأ عاجل عبر فضائية القاهرة الإخبارية، فإن إسرائيل قد شرعت في تجميع القائمة المرتقبة للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب شروط الصفقة القادمة. وفي سياق متصل بهذه الترتيبات المعقدة، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذاتها إلى أن فريق التفاوض المكلف بإدارة الملف يقوم حالياً بإعداد خرائط الانسحاب. ومع ذلك، تبقى هذه الخرائط، التي تحدد مناطق وتوقيتات إعادة انتشار القوات، موضع خلاف رئيسي وجوهري بين الجانبين، مما يشير إلى أن النقاط الشائكة لم يتم تسويتها بشكل نهائي بعد. هذا التضارب بين إعداد قوائم الإفراج واستمرار الخلاف حول خرائط الانسحاب يبرز حجم التحديات التي تواجه جهود الوساطة والوصول إلى اتفاق شامل. الاستعدادات الأمنية والدافع السياسي للتسريع بالتوازي مع جهود فريق التفاوض، بدأت المنظومة الأمنية الإسرائيلية استعداداتها الأولية لاستقبال وإعادة المحتجزين. وتعتبر هذه الاستعدادات دليلاً على جدية المستوى السياسي في الدفع نحو إتمام الاتفاق. وشددت وسائل الإعلام على أن المستوى السياسي الإسرائيلي ينوي المطالبة بمفاوضات سريعة ومكثفة. ويعود هذا الإصرار على التسريع إلى رغبة القيادة في عدم إبقاء قواتها في الميدان في وضعية ثابتة لفترة طويلة. إن وجود القوات في وضعية ثابتة ميدانياً قد يزيد من المخاطر العملياتية والسياسية، الأمر الذي يدفع صناع القرار للبحث عن حلول تفاوضية سريعة تضمن إنجاز عملية تبادل المحتجزين والأسرى بأسرع وقت ممكن. هذا الضغط الزمني يؤكد مدى حساسية اللحظة الراهنة وأهمية كل خطوة يتم اتخاذها في هذا المسار الدقيق. وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه المنطقة حراكاً سياسياً مكثفاً، حيث هنأ مدبولي، رئيس الوزراء المصري، الرئيس المصري بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، ما يضع القضية في سياق إقليمي محوري. الخلاصة وتطلعات المرحلة المقبلة إن الإعلان عن بدء إعداد قوائم الأسرى يمثل نقطة تحول إيجابية قد تفتح الباب أمام انفراجة وشيكة في صفقة التبادل. ورغم استمرار الخلافات حول خرائط الانسحاب، فإن التحركات العملية لكل من فريق التفاوض والمنظومة الأمنية تشير إلى أن الجانبين يعملان نحو هدف مشترك يتمثل في إتمام الصفقة. وبما أن المستوى السياسي يطالب بمفاوضات سريعة، فمن المتوقع أن تتكثف الاتصالات والاجتماعات في الأيام القليلة القادمة، وسط آمال بأن يتم تجاوز عقبة الانسحاب لضمان استقرار الوضع الميداني وتحقيق تقدم ملموس على صعيد إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.