قدوة فى المهنة والالتزام، ورمز من رموز الصحافة الراقية.. لم يكن أ. خالد حجاج مجرد صحفى كبير أو مدير تحرير ناجح، بل كان إنسانًا مبتسمًا، هادئًا، يحمل من الأخلاق ما يجعلك تتعلم منه دون أن يُلقى عليك درسًا، قدوته لم تكن بالكلام بل بالفعل؛ التزامه فى عمله، احترامه لزملائه، دعمه الدائم للشباب، كل ذلك جعله مدرسة قائمة بذاتها. فى صالة التحرير، كان حضوره مطمئنًا، وصوته متزنًا، وكلماته قليلة لكنها كافية.. عرفناه مبتسمًا حتى فى أصعب الأوقات، وعرفناه كريمًا فى عطائه، لا يتردد فى أن يفتح بابًا أو يقدم نصيحة أو يخفف همًا. اليوم، ونحن نودّعه، لا نملك إلا أن نستعيد تلك اللحظات التى تركت أثرًا فينا جميعًا. فقدنا زميلًا وأستاذًا، لكننا كسبنا إرثًا من الذكرى الطيبة وسيرة عطرة ستبقى باقية بيننا، نتعلم منها ونستلهمها فى كل خطوة.. رحم الله الفقيد الغالي.