الكلمة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الأكاديمية العسكرية لمصر والمصريين كلمة تاريخية تستحق أن يفهمها رجل الشارع المصرى، وخاصة أن المقصود بها أن نمنع اللغط والاجتهادات والفتاوى التى يطلقها المتخصصون فى فبركة الأحداث وخاصة الأشخاص الذين يستعرضون عضلاتهم وينادون بالحرب. مصر لا تعتدى ولكن تتصدى وتعطى درسًا قاسيًا لكل من يحاول الاعتداء علينا، مصر قوية على أى خطر لكنها لن تكون البادئة بالعداء أو بجر الشكل، نحن مستعدون فقط ونملك قوة الردع. لذلك أقول على المصريين أن يستوعبوا كلمة الرئيس السيسى فى الأكاديمية العسكرية، نسأل الله أن يحدث توازنًا بين الموتورين الذين يختلقون الشائعات وبين العاقلين الذين فهموا ما يقصده الرئيس من كلمته فى الأكاديمية العسكرية لمصر.. الرئيس عندما يريد أن يتكلم لمصر وباسم مصر يختار أن يكون حديثه بين أبناء القوات المسلحة. لذلك أقول لأجهزة الإعلام المصرية سواء محطات إذاعية أو تليفزيونية أن يعيدوا كلمة الرئيس مرات ومرات فهى كلمة تاريخية انطلقت على لسان رجل مؤمن عاشق لتراب بلده. الرئيس فى كلامه للمصريين هو داعم للاستقرار والسلام وهدفه أن يجمع بين حرصه للأمن القومى والعربى والدولى فى آن واحد وهو يؤكد أن مصر تتحرك من منطلق أخلاقى وقومى بعيدًا عن المزايدات، واضعًا مصلحة الشعب الفلسطينى الشقيق فى قلب الأولويات، فهو أول زعيم عربى قال لا لتهجير الفلسطينيين. ومن يومها تبنى المجتمع الدولى شعار الرئيس السيسى ووقف وقفة شجاعة أمام إسرائيل ورأينا الدول الأوروبية وهى تتسابق بالاعتراف بدولة فلسطين.