أناب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للمشاركة في الحفل الذي أقامته سفارة الصين بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني ال 76. وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على عمق العلاقات المصرية الصينية. مدبولي: قطاع التطوير العقاري قاطرة نمو الاقتصاد الوطني - شراكة استراتيجية شاملة وتاريخية وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن الاعتزاز بالذكرى ال 11 لترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وأكد الوزير أن العلاقات بين الشعبين تمتد لآلاف السنين، وأن الشراكة الاستراتيجية بينهما تقوم على القيمة المشتركة لالعمل والإعلاء من شأنه. وأشار إلى أن توافق الرؤى بين الرئيسين شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي انعكس في 10 لقاءات قمة خلال العقد الماضي، ودعم مصر لمبادرة الحزام والطريق. - زخم مستمر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذا وشهد التعاون بين البلدين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات زخماً مستمراً، حيث امتد ليشمل: - إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة. - إنشاء مراكز للبيانات وإطلاق السحب الحوسبية ومنظومات الذكاء الاصطناعي. - تطوير البنية التحتية الرقمية وتنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية. وسلّط الدكتور طلعت الضوء على زيارته الأخيرة لبكين في سبتمبر 2024، والتي نتج عنها توقيع 5 مذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لتصنيع 4 ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية، وإنشاء صندوق استثماري تكنولوجي بحجم 300 مليون دولار. كما ركزت الشراكة على توفير 4 مراكز ومعامل لبناء قدرات أكثر من 3 آلاف متخصص. - دور صيني فاعل في التنمية الاقتصادية وتمثل المنطقة الاقتصادية الصينية المصرية "تيدا" بمنطقة قناة السويس مثالاً للشراكة الاقتصادية، حيث تحتضن أكثر من 185 شركة باستثمارات صينية تتجاوز 3 مليارات دولار. وقد تم الاتفاق مؤخراً على توسعة المنطقة لإضافة 3 كيلومترات مربعة جديدة باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار لاستقبال صناعات أكثر تقدماً. واختتم الدكتور طلعت كلمته بالتأكيد على أن الشراكة بين الشعبين ستظل نموذجاً وضاءً يليق بتاريخ البلدين العريق. من جانبه، أكد لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، أن العلاقات المصرية الصينية تمر حالياً بأفضل مراحلها في التاريخ وأصبحت نموذجاً للتضامن والتعاون مع الدول العربية والأفريقية.