أحسن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى بيانه للرد على السفاح نتنياهو. كان رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بنيامين نتنياهو قد أثار جدلًا بأباطيل يروجها مرارًا وتكرارًا الكيان الصهيونى حول القدس وعروبتها. قال السفاح «العرب أخرجوا اليهود من أرض إسرائيل وطردوهم منذ آلاف السنين» !. شيخ الأزهر علمه الأدب من خلال وثيقة الأزهر عن القدس الشريف تؤكد بالأدلة العلمية والتاريخية عروبة القدس، وأنها تضرب فى أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنًا، حيث بناها العرب اليبوسيون فى الألف الرابع قبل الميلاد، أى قبل عصر أبى الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- بواحد وعشرين قرنًا، وقبل ظهور اليهودية التى هى شريعة موسى -عليه السلام- بسبعة وعشرين قرنًا. اليبوسيون هم بطن من بطون العرب الأوائل نشأوا فى قلب الجزيرة العربية ثم نزحوا عنها إلى أرض فلسطين. تلفت الوثيقة إلى أن تهويد القدس فاقدٌ للشرعية القانونية والاتفاقيات والأعراف الدولية التى تحرِّم وتجرِّم أى تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية فى الأراضى المحتلة. وهى تُعد مدينة مُقدسة لدى المُسلمين والمسيحيين. وتوصف بالنسبة للمسلمين بأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رحلة الإسراء والمعراج، أى إنها شاهدة على معجزة الإسراء والمعراج. كما أن الوجود العبرانى فى مدينة القدس لم يتعد 415 عامًا بعد ذلك، على عهد داود وسليمان -عليهما السلام- فى القرن العاشر قبل الميلاد، وهو وجود طارئ وعابر حدث بعد أن تأسست القدس العربية ومضى عليها ثلاثون قرنًا من التاريخ. قال الإمام الأكبر: سيدنا موسى -عليه السلام- هو أصل اليهودية حيث ولد فى مصر ونزلت عليه التوراة فيها ومات فيها على الأرجح من قول العلماء. وكان يتحدث باللغة المصرية القديمة «الهيروغليفية» مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ» (سورة إبراهيم :4). وحذر الطيب من ادعاءات هيكل سليمان فى المسجد الأقصى لأنهم يريدون هدم المسجد. دعاء: اللهم رد كيد اليهود فى نحورهم