مشهد غير مسبوق انتشر مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعى وهو انسحاب عدد كبير من الوفود المشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من بينها مصر والأردن وبريطانيا وغيرها.. عند بدء رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو إلقاء كلمته.. وقد اعتبر هذا الانسحاب رسالة احتجاجية قوية ضد سياسة إسرائيل المتمثلة فى استمرار الاستيطان والعمليات العسكرية فى فلسطين.. وخاصة فى قطاع غزة.. كما عكست هذه الخطوة التضامن الدولى مع الشعب الفلسطينى ورفض سياسات القمع والتهجير.. واستهدفت تسليط الضوء على المطالب الفلسطينية فى المحافل الدولية!.. وفى ذات السياق كانت قد اعترفت إحدى عشرة دولة جديدة بدولة فلسطين وذلك خلال مؤتمر حل الدولتين الذى عقد أيضا بنيويورك مما شكل موجة جديدة لزيادة الاعتراف الدولى بفلسطين.. والجدير بالذكر أن تلك الدول صاحبة ثقل سياسى ودولى كبير وفى مقدمتها بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورج وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو.. وبهذه الاعترافات الحديثة يكون قد ارتفع عدد الدول التى تعترف بدولة فلسطين إلى 158 دولة من أصل 193 عضوا فى الأممالمتحدة.. ورغم ذلك لم تتأثر إسرائيل!!.. بل على العكس كان ردها حادا ومتصلبا.. وصرح نتنياهو بأن هذه الاعترافات لن تغير شيئا على أرض الواقع وأن إسرائيل ترفض تماما إقامة دولة فلسطينية وأن تل أبيب ستواصل بناء المستوطنات وتوسيع سيطرتها على الضفة الغربية. والسؤال الذى يطرح نفسه هنا.. هل يا ترى لو لم يكن نتنياهو على يقين من مساندة ودعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل.. كان سيجرؤ على إعلان مثل هذه المواقف المستفزة أمام العالم!؟.