مقولة شهادتى مجروحة، لا تلزمنى البتة، وعضويتى فى الهيئة الوطنية للصحافة لا تمنعنى من شهادة مستحقة فى حق رجل يبتعد بمسافة عن دائرة الضوء، مكتفيًا بجهد صادق مخلص فى خلفية مشهد الصحافة القومية التى تستعيد ألقها وتأثيرها وتحتل مكانها الطبيعى فى صدارة (معركة الوعى) التى يشدد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى ويوليها عنايته. لكل امرئ من اسمه نصيب، والمهندس «عبد الصادق الشوربجى» رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أقرب فى الوصف، الملاك الحارس للصحافة القومية، صادق الوعد، ويعد بالكثير، وفى جعبته الكثير من المشروعات لإعمار البنية الأساسية للمؤسسات الصحفية القومية (مطابع حديثة، بوابات ومواقع إلكترونية متطورة، محتوى يواكب ثورة الذكاء الاصطناعى). أتحدث عن رجل عصامى، من المطبعة (مهندسًا نابهًا) إلى قمة هرم الصحافة القومية، عنوانه دعونا نعمل فى صمت، وصمته بليغ، يترجم إنجازًا، وإنجاز (أكاديمية أخبار اليوم) الحديثة التى تفتح مع بداية العام الجامعى (غدًا إن شاء الله) يبرهن على مخطط استراتيجى واعد، محفظة استثمارية واعدة ، تنوع فريد يضمن استدامة مداخيل المؤسسات الصحفية القومية يمكنها من الصمود والارتقاء، ما يعوض سنين عجاف عقمت هذه المؤسسات عن توليد ما يعينها على البقاء، يترجم مستقبلًا واعدًا. المهندس عبد الصادق، صموت، غزير الفعل، مفطور على الإخلاص، ويعمل بجد واجتهاد، ومكتبه دومًا مفتوح، وتليفونه لا يغلق أبدًا فى وجه صحفى، أو عامل أو إدارى له مظلمة، ولو فى منتصف الليل ينجزها من فوره ، أشغال صحفية شاقة طوال 24 ساعة بلا راحة، ولا كلل ولا ملل.. أتحدث عن الصديق الصدوق عبد الصادق، وله فى النفس محبة ومعزة خالصة، صديق قبل أن يكون رئيسًا، يعرف معنى الصداقة، ولا يحمل فى قلبه سوى الحب، ويحب الحب فى أهله، ويكره البغض فى أهله، لا يعد إلا ما يستطيع إليه سبيلًا. ما يقدمه المهندس عبد الصادق للصحافة القومية بتوجيهات رئاسية، ودعم كريم من رئيس الوزراء، يترجم لدعم مادى ومعنوى وتقنى واستثمارى، يتحدث به الزملاء رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير، وشهادتهم ليست مجروحة أيضًا. ما يقدمه المهندس صادق جدير بالتوقف امتنانًا، والتبين لمعنى العمل الجاد المخلص لإنقاذ صحافتنا العريقة، ونجاحه اللافت تشهد بها النتائج على أرض المؤسسات العريقة، وبينها أهرامات شامخة كالأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير والهلال والمعارف وروزاليوسف (بيته القديم).. مؤسسات ذات تاريخ وحاضر ومستقبل مشرق إن شاء الله. المهندس عبد الصادق يبنى على ما سبق، وجهده مشكور فى الحفاظ على الكيانات الصحفية العملاقة والعريقة دون عثرات رغم الظروف الصعبة التى تمر بها.. وتركة السنين الخوالى الثقيلة، جمل الحمول. المتيقن أن الأساس الذى يبنى عليه الصديق عبد الصادق قوى، والبنية الأساسية صلبة، والوقود الحيوى من شيوخ وشباب الصحفيين والعمال والإداريين وافر متوفر، ولا ينقصنا المواهب، والكفايات المهنية فى قيادة المؤسسات لاتزال تمسك بجمر المهنة طامحة لإحياء الصحافة القومية. صحيح الطريق شاق، ليس ممهدًا كفاية، والعكوسات بالجملة، والصحافة الإلكترونية تمثل تحديًا، لكن عزيمة الشيوخ ومواهب الشباب أمضى من كل العوائق والصعوبات، فقط الإخلاص، والروح الطموحة، والبرامج التأهيلية، وهو من أساسيات خطة المهندس عبد الصادق. حديث التغيير يسرى، والعيون ساهرة على انتقاء العناصر المهنية الطموحة، ورعاية شيوخ المهنة أولوية أولى، ودعم الصحافة القومية ضرورة، فالتغيير الحادث فى بنية المؤسسات محكوم باعتبارات منهجية، ويقوم عليه أمناء مؤتمنون، يحملون أمانة، وعبد الصادق أمين مؤتمن على الأمانة. المؤسسات الصحفية القومية درع الوطن إعلاميًا، وذخيرة الوطن فى معركة الوعى، والقيادة السياسية داعمة، وتنتظر المزيد من الجهد الخلاق من شيوخ وشباب الصحفيين لبعث الحياة فى الإصدارات الصحفية، والحفاظ على ريادة الآباء المؤسسين.