تستعد العاصمة الروسية موسكو لاستضافة انعقاد القمة الروسية – العربية الأولى خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر 2025، بمشاركة عدد من قادة ورؤساء الدول العربية إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعد هذه القمة الأولى من نوعها على مستوى القمم المشتركة، حيث تهدف إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي بين روسيا والعالم العربي، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. ومن المنتظر أن تبحث القمة ملفات رئيسية تتعلق بالأمن الإقليمي، ومستقبل القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، إلى جانب التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة والأمن الغذائي وتغير المناخ. وسيولي جدول أعمال القمة اهتمامًا خاصًا ببحث فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والدول العربية، خصوصًا في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا، في ظل رغبة متبادلة في بناء شراكات متوازنة تعكس المصالح المشتركة للطرفين. ويرى مراقبون أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس حاجة متزايدة لدى موسكو لتعزيز حضورها في المنطقة العربية، بالتوازي مع رغبة الدول العربية في تنويع شراكاتها الدولية. كما يتوقع أن يصدر عن القمة "إعلان موسكو" الذي سيشكل إطارًا للتشاور المستقبلي بين الجانبين، على غرار القمم العربية مع الصين أو الاتحاد الأوروبي. وتحظى القمة بأهمية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، ما يجعلها فرصة لإعادة صياغة ملامح التعاون العربي – الروسي، وتعزيز التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية.